يوجد في هذه الأمة من تعّلم العلم ، وقد يكون تخرج في الكليات الشرعية ، وربما حصل على الشهادات العليا ، لكنهم من صغرهم قد تربوا في أحضان تنظيمات سرية ، هذه التربية أورثت عندهم العجب والاغترار بما ينتهجونه ، والزهد فيما عند الآخرين من اخوانهم المسلمين ، بل تنقصهم وتزهيد الناس فيهم ، بل ربما التحذير منهم .
فهم يقولون : هؤلاء أهل التبليغ عندهم الزهد والورع والرقائق ، لكنهم ينقصهم أخذ الدين بعزة وقوة ، والدعوة وتحريض الأمة على الجهاد ، وينقصهم أيضاً الاهتمام بالأمور السياسية التي هي جزء من الدين ، فهم أقرب إلى أهل التصوف .
وهؤلاء السلفيون يفهمون الدين بسذاجة فيركبهم الحكام الطغاة ، ولا يدركون حبائل السياسيين ، ولا ينظرون إلى مآلات الأمور ، فهم سطحيون في فهم الدين .
وهؤلاء اللبراليون العلمانيون هم كفرة ملحدون لا دينيون ، انبهروا بالغرب وحضارته فأرادوا تقليده في كل شيء حتى في الاعتقاد والسلوك ، فهم عملاء للدول الغربية ، فاحذرهم إنهم يريدون إبعاد الأمة عن دينها ومصدر عزتها .
بل تنقصوا واحتقروا الحكام والعلماء ......