لقد مررنا في الفترة الماضية بتجربة مهمة وواقع معاش ، وليس أمراً متوقعاً ، يجب علينا أن نستفيد منه ، وأن نوظف نتائجه للعمل في المستقبل ، لقد قام بعض شبابنا تحت عنوان الانتصار للدين ومؤازرة المسلمين بحمل السلاح ، واستخدام كل وسائل العنف والتفجير في بلاد الكافرين وفي بلاد المسلمين ، فازهقت الأرواح وسالت الدماء وتيتم الأطفال وترملت النساء من المسلمين ومن غيرهم .
وفي نفس الفترة قام تيار آخر في زاوية أخرى من العالم ، وفي ركن من أركان هذه الأرض ، رفع رايته بعض شباب هذه الأمة نصرة للدين ومؤازرة للمسلمين ، تحت شعار ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فبذلوا وأنفقوا وعلّموا وصبروا وصابروا ، منهم الشيخ عبدالرحمن السميط الكويتي ، ومنهم الشيخ صالح الحمودي السعودي ، وغيرهم كثير ، فأجرى الله على أيديهم من الخير والنفع للعالمين الشيء الكثير ، وأسلم بسببهم ملايين البشر ، فقوي المسلمون واعتزوا بكثرتهم ومضاعفة أعدادهم في تلك البلاد ، فأي الطريقين أسلم وأصوب ياعقلاء الأمة ؟