الذهاب إلى داعش والقضاء عليها في مكانها أمر ضروري ، فداعش تنظر إلى السعودية على أنها مرتدة محتلة للحرمين الشريفين ، فقتال السعودية عندهم أمر لا بد منه . لذلك مبادرتهم والذهاب لهم خير من انتظارهم !
وهذا نفس ما حصل في اليمن ، فبادرت السعودية الحوثيين قبل أن يسيطروا على اليمن، لأنهم لو سيطروا عليها، فسيتوجهون للسعودية بجيش منظم وبكامل عتاده .
ولكن من المعلوم أن فتنة داعش فتنة شبهات ، فلا بد من كشف الشبهات وبيانها لأفراد الجيش ، والتركيز على أن هؤلاء خوارج وخطرهم على الأمة عظيم .
فقتال داعش ليس كقتال الحوثيين، فالحوثيين أمرهم ظاهر، أما داعش أمرهم ملتبس عند الكثير، فبعضهم يرى أنهم من أهل السنة والجماعة ، ويقول : الحرب سنية سنية !!! وهذه الكلمة خاطئة فكيف يكون هؤلاء المجرمين من أهل السنة والجماعة ؟؟!!
ومثل هذه الكلمة تسبب زعزعة وتشتيت في أذهان الناس ، ومن ضمنهم أفراد الجيش ، فلا بد من تسمية الأمور بمسمياتها ، فهؤلاء خوارج وليسوا من أهل السنة والجماعة .
لذلك أرى أنه من الضروري أن تُستخدم كلمة ( الخوارج ) بدلًا من كلمة ( داعش ) حتى في الإعلام ، لأن كلمة ( الخوارج ) لها دلالة وأثر أعمق وهو الوصف الأليق بهم .
فلا بد من إعطاء جرعات دينية مكثفة فيها بيان خطر الخوارج، وكشف الشبهات وبيانها، وفيها التحريض على القتال ، إما النصر أو الشهادة .