عاصفة الحزم ..
فأل حسن مبشّر وموافقة عجيبة !!
ذكر الشوكاني رحمه الله في كتابه ( البدر الطالع ) فتنة للحوثيين وقعت قبل مائتين وعشرين سنة أخمدها الله ( بالحزم ) !!
ومن عجيب الموافقات بين فتنتهم هذه وفتنتهم الأولى :
- أن تلك الفتنة ثارت على يد يحيى بن محمد الحوثي وكان قد أصيب بجنون في شبابه ثم عوفي واستغل الرافضة جهله وفقره وحبه للرئاسة فصدروه وزعّموه وأجلسوه على كرسي جامع صنعاء والتفوا حوله فكان كما قال الشوكاني جاهلا يحدّث من هم أجهل منه ، وما أشبه هذا بحالهم اليوم !!
- ذكر الشوكاني أنه كان يصرخ على كرسيه باللعن وسب الصحابة ويصرخ الغوغاء حوله الذين ما جاؤوا إلا ليتفرجوا على الكرسي والشموع فتعلو الأصوات ويكثر اللغط والرهج ويسمون السنة ناصبة ويوهمون العامة أنهم يعادون آل البيت .. قلت ما أشبه اليوم بحال القوم !
- استشرى شرهم وانضم إليهم الرافضة وخرجوا من المسجد إلى الشوارع ألوفا في ليلة رمضانية يسبون ويلعنون الأحياء والأموات ويفسدون ويخربون ويرجمون البيوت بالحجارة والبنادق ويقصدون بيوت العلماء لقتلهم حتى لجأ بعضهم إلى بيت الشوكاني نفسه ، وفعلوا مالم يفعله مسلم ولا كافر ، هذه عبارة الشوكاني رحمه الله !! وانظروا الآن أفعالهم في هدم المساجد وحرق مقارئ القرآن ونهبها وقتل العلماء والإفساد في الأرض .
- قال الشوكاني : وبعد ذلك غار بعض ( أولاد ) الخليفة حفظه الله وأصحابه فكفوهم .. وهذا وجه شبه آخر !!
- إلى أن قال رحمه الله ( وبالجملة فهذه فتنة وقى الله شرها "بالحزم" الواقع بعد أن وجلت القلوب وخاف الناس واشتد الخطب وعظم الكرب وشرحها يطول ...) فلا شيء أنفع من الحزم ؛ أخمد الله به تلك الفتنة ، وسيخمد الله به هذه الفتنة إن شاء الله ؛ فالحمد لله الذي وفق قيادتنا إلى الحزم وقمع الظلم ..
- فعجيب أمر هذه الموافقات ، نسأل الله أن يتم نصره ويعلي كلمته ويعز دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويثبت أقدام المجاهدين ويجمع كلمتهم في الشام واليمن والعراق وفي كل مكان وينصرهم على من بغى وطغى ، آمين والحمد لله رب العالمين .
(يُنظر البدر الطالع للشوكاني ترجمة رقم 584 السيد يحيى بن محمد الحوثي ثم الصنعاني).
منقول محمدالفراج