أغلق مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس (الثلاثاء) عند حاجز 6232 نقطة، فاقدا 55.61 نقطة. بسيولة مالية تجاوزت 4513 مليون ريال. فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 266.128.575 سهما، تمت عبر 115.430 صفقة.
وقد بلغ عدد الشركات المتداولة 167 شركة، ارتفعت منها أسهم 46 شركة، تصدرتها شركة أنابيب السعودية، وانخفضت أسهم 114 شركة تصدرتها شركة أمانة للتأمين.
وأرجع الاقتصادي غسان بادكوك استمرار الانخفاض في مؤشر سوق الأسهم إلى التراجع المفاجئ الذي شهدته سوق النفط العالمية أمس، إذ تراجع مزيج برنت من 40.45 دولار للبرميل إلى 38.76 دولار. مشيرا إلى تأثر معظم أسواق المال الخليجية لاسيما القطرية والإمارتية بهذا التراجع.
وقال: بالطبع كانت سوق الأسهم مهيأة بالأمس إلى استمرار عملية جني الأرباح التي بدأت أمس الأول، إلا أن تراجع أسعار النفط واستغلال المضاربين لهذا التراجع، زادا من حدة تراجع مؤشر الأسهم.
وزاد: «تراجعت أسعار النفط بسبب رفض بعض الدول المنتجة تجميد إنتاجها، إلا أن ذلك التراجع يبقى محدودا في ظل التوجه العام لتجميد الإنتاج النفطي للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق النفطية، لكن يظل تأثير استغلال المضاربين للأخبار السلبية في الأسواق العالمية على سوق الأسهم المحلية، التي من المتوقع لها أن تشهد حتى نهاية الأسبوع الحالي هبوطا في مؤشرها العام».
بدوره، أوضح الأكاديمي والمحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أن أمام مؤشر سوق الأسهم نقطتي دعم: الأولى 6222 نقطة، تليها نقطة الدعم 6170 نقطة، والتي يعد كسرها تأكيدا على المسار الهابط للمؤشر.
وأضاف: استغل المضاربون باحترافية استمرار مؤشر السوق في عملية التصحيح - جني الأرباح - والتي توافقت أمس مع هبوط أسعار النفط، الأمر الذي ضاعف من خسارة مؤشر الأسهم للنقاط كما حدث بالأمس، وزاد: «وفي ظل التدهور المفاجئ لأسعار النفط، فإنه من المتوقع أن يواصل المضاربون ضغط أسهم الشركات المتداولة، لترتيب مراكزهم المالية قبل الإعلان عن النتائج المالية للشركات للربع الأول من العام الحالي خلال الأسابيع القليلة القادمة».