وقال فضل البوعينين، الكاتب والمحلل الاقتصادي، إنه من الجانب الفني كانت تراجعات السوق خلال الأسبوع الحالي متوقعة، حيث كان المؤشر منذ نهاية الأسبوع الماضي قد سجل نقطة، تشير إلى تراجعه بعدها.
وأضاف البوعينين: أنه على الرغم من التراجعات إلا أن السوق، وعلى مستوى الجوانب الأساسية له لا زال جيدا، من حيث ربحية الشركات ومكررات الربحية.
وأشار إلى أن السوق السعودي من الجانب الفني ومن الجانب النفسي لا يزال يشير إلى إمكانية مواصلة التراجع، ويحتاج إلى أمور أكثر مما نحن فيه اليوم حتى يستطيع المتداولون العودة لضخ سيولة جديدة بالسوق.
وعن التوقعات لأرباح الشركات، أوضح الكاتب الاقتصادي أن الأمر يختلف من قطاع لآخر، فمثلا قطاع البتروكيماويات من الممكن أن يتأثر بالقرارات الأخيرة والخاصة بأسعار الطاقة، بينما هناك قطاع مثل المصارف هو لا يزال جيدا، ومن المتوقع أن يواصل الربحية بشكل جيد.
توقع محللون إعلان الشركات السعودية عن نتائج مالية سلبية للربع الأول من العام الحالي نظراً لقرار رفع الدعم عن الطاقة والوقود وإعلان الشركات عن الأثر المالي المتوقع جراء ذلك.
ويتوقع عبدالله الجبلي -محلل فني- أن تكون اعلانات الشركات عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي "بشكل عام" أقل من نفس الفترة من العام الماضي.
وقال : سنرى في نتائج الربع الأول تأثير أسعار الطاقة وهذا أمر سلبي"، مضيفاً أنه قد تظهر السلبية على بعض الأسهم قبل إعلان الشركة عن نتائجها المالية، فأي هبوط خاص بالأسهم القيادية إشارة على أن نتائج تلك الأسهم ليست جيدة.
وعن أداء المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، اعتبر الجبلي أن فشل البقاء فوق مستوى 6500 نقطة سيجعل المؤشر يتجه إلى مستويات 6100 ثم 5800 ومشيراً إلى أنها أهم نقطة دعم للسوق خلال الفترة القادمة.
وأوضح، "أن المحافظة على مستوى 5800 نقطة يعني أن المسار الارتدادي الصاعد لا زال قائما، أما بكسر هذا المستوى فإن الارتداد قد انتهى بالفعل وأن السوق سيتجه إلى مستويات دون مستوى 5400 والذي يمثل القاع الذي تم تحقيقه نهاية العام الماضي."
وتوقع الجبلي أن يرتفع خام برنت فوق مستوى 38 دولارا وأن يتجه إلى 43 دولارا مرة أخرى، ولكن بفقدان مستوى 38 دولارا، فهذا يعني أن المسار الصاعد قد انتهى، وأنه سيعود إلى مستويات 33 دولارا تقريباً، مشيراً إلى أنها نقطة مفصلية ستحدد مسار خام برنت خلال ما تبقى من العام الحالي.
وتراجع السوق السعودي خلال الأسبوع المنتهي في 24 مارس، ليعاود خسائره بعد 5 أسابيع من الارتفاع، متأثرا بهبوط 9 قطاعات بقيادة البتروكيماويات والمصارف والاتصالات، وسط نمو السيولة.
وحول أداء السوق السعودي خلال الأسبوع القادم، توقع سعد آل سعد -محلل فني- أنه ستكون هناك عمليات تذبذب للمؤشر العام مابين الصعود والهبوط.
وقال آل سعد : ربما نحقق القاع الزمني والذي سيكون يوم الثلاثاء، سيصل السوق فيه إلى مستويات 6190 أو 6200 ثم سيأخذ المؤشر موجه صاعدة ولكن لن تطول كثيرا."
وتوقع أن تعلن الشركات عن نتائج أعمال للربع الأول من 2016 مخيبة، بسبب قرار رفع الدعم عن الطاقة والوقود والأثر المالي الذي أعلنت عنه كثير من الشركات.
وأشار إلى أن السمة التي تطغى على السوق السعودي الآن هي المضاربات بسبب ترقب إعلان الشركات، كذلك الاجتماع المرتقب لأوبك الفترة القادمة والذي سيناقش تجميد الإنتاج للدول المنتجة من داخل المنظمة أو خارجها.
وكانت شركة الاستثمار كابيتال قد توقعت تراجع إجمالي أرباح 35 شركة بالربع الأول 2016 إلى 18.66 مليار ريال مقارنة بـ 20.74 مليار ريال في الربع المقابل من العام 2011 وبنسبة تراجع 10%، بينما توقعت أصول وبخيت أن تحقق 44 شركة أرباحا بـ 16.01 مليار ريال في الربع الأول من 2016 مقارنة بـ 18 مليار ريال في الربع المقابل من العام الماضي، وبتراجع 11.4%، وتوقعت شركة كسب المالية أن تحقق 39 شركة أرباحاً بقيمة 11.5 مليار ريال في الربع الأول 2016، مقابل 13.29 مليار ريال في الربع الأول 2015، وبفارق 1.77 مليار ريال بنسبة تراجع