تسعى دبي لمناطحة السحاب من جديد، إذ تعهدت الشركة التي قامت ببناء برج خليفة في دبي، والذي يعد أطول برج في العالم، ببناء برج أطول بشرفات دائرية وحدائق مستلهمة من حدائق بابل المعلقة.
شركة إعمار المدعومة من الحكومة الإماراتية، تأمل في جذب موجة جديدة من عشاق مشاهدة المدينة، رغم انها تنشئ العديد من ناطحات السحاب الأخرى وتعكف على إصلاح برج آخر، يعد أحد معالم المدينة، كان قد تعرض لحريق هائل عشية احتفالات العام الجديد.
وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار، اليوم الأحد، إن برج «المراقبة» الجديد، سيكون أطول من برج خليفة الذي يبلغ طوله 828 مترًا، لكنه لم يكشف عن طوله تحديدًا.
وخلافا لبرج خليفة، لن يكون البرج الجديد الذي تقدر كلفته بمليار دولارًا، لن يكون ناطحة سحاب تقليدية، بل أقرب إلى ناطحة سحاب مدعومة بكابلات تحتوي على حديقة بها أسطح مراقبة وأشجار، وتقول إعمار إن البرج سيضم أيضا فندقًا صغيرًا ومطاعم وشرفات زجاجية تدور خارج جدار البرج.
وتصميم الهيكل يعني أنه من المستبعد أن يعتبر مبنى أطول من برج خليفة حتى وإن جاوزه في الارتفاع.
ويقول مجلس المباني المرتفعة والبيئة المدنية، الذي يتخذ من شيكاغو مقرا له «على سبيل المثال، إن 50% من ارتفاع المبنى يجب أن يحتوي على أسطح قابلة للاستخدام، كي يؤخذ في عين الاعتبار عند تصنيفه كأطول مبنى في العالم، وهذا تحديدا يخرج أبراج الاتصالات والمراقبة من التصنيف، إذ لا تحتوي سوى على عدد من الطوابق.
برج المراقبة وبرج خليفة قد تفوقهما ناطحة سحاب أخرى تبنى في جدة بالمملكة العربية السعودية، وتعد المدينة بأن يتجاوز ارتفاعها كيلو مترًا.
برج دبي الجديد سيكون مركز مشروع تطوير عقاري يقام على مساحة ستة كيلو مترات، على أطراف خور دبي، قرب محمية برية تجتذب طيور البشاروش وطيور مائية أخرى بانتظام.
العبار شبه ناطحة السحاب الجديدة والتي صممها المهندس المعماري الإسباني-السويسري سانتياغو كالاترافا فالس
ببرج إيفل القرن الـ 21، وإنه قد يصبح محور جذب ليس للسائحين فحسب بل لمشتري العقارات المستعدين لدفع أي مبلغ مقابل شقق سكنية ذات إطلالة، ومن المقرر أن يتم افتتاح البرج بالتزامن مع استضافة دبي معرض اكسبو العالمي عام 2020.