موقف مثل هالمواقف هذا يجب أن يغرس وينشر عند أجيالنأ..قتبست هذا البيت من قصيدة الشاعر/ محمد بن موسى الحربي أنت اللي بمثلك نفتخر ولا غرابة وترفع لك البيضاء على روس الأشهاد
في موقف بطولي متمثلاً بالشجاعة والإقدام، وقصة تروى بمداد من ذهب وحروف من نور تمكن البطل رئيس رقباء عياد بن عبدالمحسن السليمي الحربي من إنقاذ زملاءه المحتجزين من الحوثيين بالحد الجنوبي والتي كانت حياتهم مهددة بالأسر أو القتل وتعود قصة الإنقاذ حيث كان زملاء البطل مستلمين على الخط الأمامي للجبهة والبطل عياد متواجد بالخط الخلفي وكان الغدر من شيم الحوثيين خلال التهدئة و دخلوا المنطقة الأمامية الوعرة والجبلية على حين غرة، وكانوا ينزلون أفراد ومتخفين بنفس الوقت ولا أحد بإمكانه مشاهدتهم وبعد أن تقدموا في المنطقة كلها كان زملاء البطل عياد متواجدين في أحد المباني ولم تكن لديهم آلية مدرعة ولم ينتبه الحوثيين لمكان تواجد الجنود المحاصرين في المبنى و استغاث زملاءه لفترة طويلة بمساعدتهم و إخراجهم من هذا الحصار المطبق ويطلبون أن تحضر الآليات لإنقاذهم وكان هذا الحدث ليلاً ولم يستطيعوا مساعدتهم خوفاً عليهم واستمر زملاءه بطلب المساعدة وكان البطل عياد بلحظتها في الخط الخلفي ولم يستطع أن ينتظر لإن زملاءه مهددين بالخطر، وبدأ يحاول بمساعدتهم وإيجاد الحلول ولم تكن لديه مدرعة وبحث عن مدرعة فوجد واستأذن وامتطى المدرعة ورافقه أحد الضباط الأبطال فلما اقتربوا من المنطقة انهال عليهم وابل من الرصاص من كل اتجاه والبطل عياد بعزيمته وتفاديه مستمر حتى وصل داخل الحوثيين وتجاوزهم ووصل المبنى الذي به زملاءه المحاصرين فلم يستطيعوا النزول وحاول حتى وجد أقرب باب يمكن خروجهم معه حيث تصبح المدرعه بين الطلقات وبين الباب واتصل عليهم وقال هذا آخر نقطة يمكن الوصول إليها فنزلوا بحمدالله سالمين، والنار تطلق عليهم أثناء ركوبهم بكل مكان وأدرك الحوثي أن الطلقات لم تؤثر على المدرعة فقاموا برمي العجلات لتعطيل سيرها وأتلفوها كلها لكنه بإصراره وبعزمه تحرك وواصل المسير حتى وصل الى مكان آمن مع زملاءه في الخط الخلفي للجبهة وسلموا جميعاً بتوفيق الله.
وعبر بعض الشعراء عن مشاعرهم الصادقة بأبيات شعرية لهذا البطل الذي يجب أن تبقى شجاعته وتفانيه في إنقاذ زملاءه لأجيال وأجيال، ودروساً في حب الوطن والذود عن الأرض والعرض