الصحيفة: لقد قمتم برفع الأسعار في هذه الميزانية كأسعار الكهرباء والوقود، لكن لا يزال هناك الكثير من الدعم. هل تهدفون للتخلص من الدعم بشكل نهائي؟
ج) نسعى للوصول إلى أسواق الطاقة المفتوحة، لكن مع برنامج الإعانات لذوي الدخل المحدود، لا أن تكون إعانات على شكل خفض لأسعار الطاقة، بل عن طريق برامج أخرى. وأيضاً من بين أهم الأصول التي نعمل عليها الآن: لدينا منطقة رائعة جداً تقع شمال جدة بين مدينتي أملج ووج، هنالك ما يقارب مئة جزيرة في تلك المنطقة في منطقة مرجانية واحدة. درجة الحرارة هناك مثالية، أبرد بخمس أو سبع درجات من مدينة جدة.
هي أرض بكر، قضيت فيها آخر ثماني عطلات لي، وكنت مصدوماً لاكتشاف شيء كهذا في المملكة العربية السعودية، وكان هناك خطوات تم اتخاذها للحفاظ على تلك الأرض التي مساحتها 300 كم في 200 كم. تلك إحدى الأصول التي نستهدفها ونرى أن لها قيمة مضافة إضافة إلى كونها مصدر دخل لخزينة الدولة. إذن، لدينا العديد من الأصول غير المستخدمة، في مكة والمدينة خارج وداخل النطاق العمراني. ففي جدة على سبيل المثال: توجد أرض مساحتها الإجمالية خمسة ملايين متر مربع، تقع يمين الشاطئ في قلب جدة، وتملكها قوات الدفاع الجوي. قيمة الأرض لوحدها 10 مليارات دولار.
أما تكلفة نقل البنى التحتية والمباني فتقدر بحوالي 300 مليون دولار. وعليه فذلك هدرٌ كبير. إذن فالاستفادة من الأصول غير المستغلة ستجلب الأرباح وستولّد التنمية. نحن بصدد القيام بعملٍ ضخم، فنحن نهدف إلى إدخال أصول جديدة إلى خزينة الدولة التي تقدر بـ 400 مليار دولار على مدى السنوات القريبة القادمة.