رغم الارتفاع النسبي للدولار وفائض المخزون ، الا ان انخفاض المعروض في الاسواق بسبب توقف نيجيريا وحرائق كندا جعلت النفط في مرحلة توازن وهذا هو المطلوب للاسواق وبالذات خليجياً ...
.com – تداولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي قرب أعلى مستوياتها للعام الحالي وأعلى مستوياتها في سبعة أشهر اليوم الجمعة، وذلك بعد أن تلقت الأسعار الدعم من تعطل الإنتاج في ليبيا ونيجيريا، ولكن يتوقع أن تبقى المكاسب محدودة في ظل إرتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود نفط غرب تكساس الوسيط الآجلة تسليم حزيران/يونيو بنسبة 0.12٪ أو ما يعادل 6 سنتات لتتداول عند 48.73 دولار للبرميل، خلال ساعات الصباح الباكر بالتوقيت الأمريكي. وكانت هذه العقود قد سجلت أعلى سعر لها في سبعة أشهر يوم أمس عند مستوى 49.04 دولار للبرميل.
أما عقود نفط برنت الآجلة تسليم حزيران/يونيو فلقد إرتفعت بنسبة بلغت 0.08٪ أو ما يعادل 4 سنتات لتتداول عند مستوى 48.85 دولار للبرميل، بعد أن كانت هذه العقود قد سجلت أعلى مستوياتها للعام الحالي وأعلى سعر لها منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي عند مستوى 49.85 دولار للبرميل في جلسة تداول الأربعاء.
وإرتفعت أسعار النفط يوم أمس بعد صدور تقارير قالت أن مسلحين قد منعوا الوصول إلى منصة التصدير في (موا إيبو) في نيجيريا، وهي منصة تابعة لشركة إكسون وتعتبر الأكبر في البلاد. كما بقي إنتاج النفط الليبي تحت المستويات المعتادة وذلك مع إستمرار الأعمال القنتالية بالقرب من المنشأت النفطية شرق البلاد. وكان إنتاج النفط في كندا قد توقف في بعض المناطق بسبب حرائق الغابات، وتقول بعض التقارير الإخبارية أن مستوى الإنتاج الحالي لكندا هو أقل من المستوى المعتاد بحوالي مليون برميل يومياً.
وكانت أسعار النفط الخام قد حققت مكاسب كبيرة منذ يوم الإثنين بعد صدور تقرير لبنك (غولدمان ساكس) الإستثماري، قال فيه أن الفائض الذي كان الحال السائد في أسواق النفط العالمية لمدة سنتين، من المحتمل أن يكون قد إنتهى بسبب الإضطرابات التي شهدتها عمليات الإنتاج بعض الدول المنتجة. كما رفع (غولدمان) من السعر المستهدف للنفط الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الحالي إلى 50 دولاراً للبرميل، بعد ان كانالبنك قد قال في آذار/مارس ان السعر المستهدف للنصف الثاني من العام هو 45 دولاراً للبرميل.
ولكن من المتوقع أن تبقى مكاسب النفط محدودة مع صعود الدولار المستمر منذ مساء الأربعاء، بعد ان إرتفعت إحتمالات رفع الفائدة في حزيران/يونيو وبقوة. فلقد أظهر محضر إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي لأجتماعه الاخير الذي جرى يومي 26 و27 من الشهر الماضي وصدر مساء الأربعاء، أن "معظم" أعضاء مجلس البنك على إستعداد للموافقة على رفع الفائدة في وقت قريب ربما يكون حزيران/يونيو. بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس بنك الإحتياطي الفيدرالي في نيويورك (ويليام دادلي) أنه ربما يكون الإقتصاد الأمريكي قوي بما فيه الكفاية لتبرير رفع أسعار الفائدة خلال حزيران/يونيو أو تموز/يوليو.
وكان تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لهذا الأسبوع قد اظهر أن مخزونات النفط قد إرتفعت بشكل غير متوقع وبمقدار 1.31 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 13 آيار/مايو. وكان معهد البترول الأمريكي، قد أصدر هو الأخر تقريره الأسبوعي المعتاد، والذي أظهر إنخفاض عرض النفط بمقدار 1.2 مليون برميل. وكان المحللون يتوقعون إنخفاض المخزون النفطي بمقدار 2.833 مليون برميل.
كما قالت إدارة الطاقة أن مجموع النفط المسلم في نقطة تسليم كوشينغ، أوكلاهوما قد إرتفع بمقدار 0.461 مليون برميل الأسبوع الماضي. وبذلك يصل المجموع العام للمخزونات إلى مستوى 541.3 مليون برميل، وهو ما وصفته إدارة معلومات الطاقة بقولها انه مستوى "مرتفع بشكل تاريخي لهذا الوقت من السنة"، مما يؤكد حالة الفائض في العرض التي تضرب اسواق النفط العالمية.
كما اظهر التقرير أن مخزونات البنزين قد تراجعت بمقدار 2.496 مليون برميل في الأسبوع المذكور، بينما كانت الأسواق تتوقع تراجعاً أقل بكثير قدره 150 ألف برميل فقط. أما مخزونات نواتج التقطير فلقد تراجعت بمقدار 3.17 مليون برميل وهو رقم أكبر بكثير من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تراجع قدره 642 ألف برميل.
وأظهر مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية أخرى، إرتفاعاً بنسبة 0.06٪ ليسجل قراءة قدرها 95.31 نقطة خلال ساعات الصباح الباكر بالتوقيت الأمريكي، ليبقى على مقربة من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع والذي كان قد سجله يوم امس الخميس عند مستوى 95.51.
كل شيء هو مجرد توقعات
فنحن بشر وللخطأ اقرب ...
وسبحان من بيده مفاتيح كل شيء
المؤشر لا اخفي عليكم أن الاطمئنان لاسعار النفط اعاد لي التفاؤل