مفكرة الإسلام : أقدمت ميليشيات شيعية في العراق علي إقحام المملكة العربية السعودية في الحرب الدائرة بالفلوجة ضد قوات داعش وإتهامها بأنها تقف مع داعش في خندق واحد.
تأتي هذه الاتهامات في محاولة من الشيعة لجر السعودية إلى حرب طائفية تحت شعارات كثيرة يكون هدفها تحويل المنطقة إلى بؤرة نزاع طائفي محموم .
وحث الأمين العام لمنظمة الإرهابية الشيعية بدر هادي العامري المقاتلين في قوات بدر المنضوية في الحشد الشعبي على الاستعداد لمعركة الفلوجة، ووجه العامري سهامه إلى المملكة العربية السعودية، رغم أن داعش ينظر إلى المملكة كألد أعدائه، خاصة أن السعودية تشارك في الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش، وكانت أهداف ومرافق سعودية مرارا معرضة لعمليات إرهابية وتهديدات من قبل داعش.
من جهته، قال ثامر السبهان، السفير السعودي في العراق على حسابه في موقع أنه "تم بحث العلاقات مع وزير الدفاع العراقي، وأكد أن تحرير الفلوجة من داعش يقوم به الجيش العراقي والتحالف الدولي، وإنهم حريصون على أهلها".
وأكد السبهان على الموقف السعودي الدائم من الجماعات الإرهابية التي تشن عليها حربا داخلية وخارجية، حيث قال "إن سياسة المملكة واضحة ضد الإرهاب والإرهابيين ومن يحرضهم ويساعدهم، وضد الطائفية بكل أشكالها، وهي محرقة، وسترتد على صناعها".
يشار إلى تكرار المحاولات الشيعية لإستفزاز المملكة من خلال ما قامت به ميليشيات "حزب الله العراق" الموالية لإيران خلال المعارك ونشرت بكل تبجح فيديو وصورا لقاذفة صواريخ موجهة ضد داعش في الفلوجة تحمل صور الإرهابي "نمر النمر"، الأمر الذي اعتبره التقرير "تصرفا مثيرا للتساؤل".
وأكد التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه تهمة الممارسات الطائفية إلى ميليشيات شيعية مساهمة في المعارك ضد داعش وخرقها للقوانين في التعامل مع سكان المناطق ذات الأغلبية السنية التي تخضع لسيطرة داعش.
وأشارت الإذاعة الفرنسية الناطقة بالفارسية "آر إف آي" إلى تقارير حول معارك استعادة مدينة "تكريت" ذات الأغلبية السنية شمالي بغداد، حيث قامت بعض الميليشيات بالهجوم على بيوت الأهالي وإضرام النار فيها.
وتقول مصادر عراقية أن الحكومة المليشياوية في بغداد تقوم الان بمصادرة مساعدات السعودية للعرب السُنه في الأنبار وعرقلة وصولها للمتضررين والمهجرين باوامر من ايران.