لڪَي ٺٺمڪَن من آلمشآرڪَة معنآ عليڪَ آلٺسجيل من هنآ

يمنع وضع الصور النسائية والأغاني والنغمات

http://www.x2z2.com/up/uploads/13328416481.png

 
العودة   منتديات شمس الحب > «®™§¤§ منتديات شمس الحب الأدبية §¤§™®» > قصص - روايات - حكايات
 

قصص - روايات - حكايات لطرح القصص والروايات الخيالية و الحقيقه و الكتابات الخاصة " ذات العبرة و الفائدة ", القصص والروايات قصص واقعية و روايات - قصص واقعية، قصص عربية، قصص أطفال، قصص حب، قصص غراميه، قصة قصيره، قصة طويلة قصص روايات ادربيه طويله قصص واقعيه قصص روايات قصص حب قصص رومانسيه روايات رومنسيه قصص واقعيه قصص و روايات حب ,

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /02-20-2012, 08:41 AM   #7

 
محبوب vib


الصورة الرمزية صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 61736
 تاريخ التسجيل : 11 - 2 - 2012
 المشاركات : 2,127
 الحكمة المفضلة : Saudi Arabia
 SMS :

Female

افتراضي

أنا : صـ ـدى‘آلآهـ ـآت




/2 /











المملكة العربية السعودية

الرياض

مستشفى الـ ******** الحكومي

الطابق التاسع / قسم العنايا المركزة

9:17 صباحاً





تفتح عينيها بصعوبة في محاولة يائسة للبقاء في حالة الاستيقاظ .. لكن جفنيها يعودان وبقوة لحجب الرؤيا عن عينين عانت من الدموع والسهر الكثير .. رفعت يدها اليمنى ودلكت جبينها بطرف اصابعها .. وعادت لتفتح عينيها بكسل .. نهضت وتقدمت من اخيها الذي توسد ذلك الفراش الابيض .. وكثير من الاسلاك تربط جسده الهامد بجهاز يقيس سرعة نبضات القلب وشدة التنفس .. وهناك انبوبان احدهما يدخل فمه والاخر يتصل بأنفه .. يتم استخدام احدهما لغرض التنفس الصناعي الذي يجبر جسدً لا حول له ولا قوة على البقاء على قيد الحياة قدر الامكان .. والاخر يُستخدم لغرض ادخال بعض السوائل كـ - تغذية واجبة – وكذلك الكثير من الادوية الى معدته الخاوية .. تخللت اصابعها شعره الكث .. وهي تهمس ببعض الادعية والاذكار .. فأذا كان علاجه مستحيلا لأطباء هذا المشفى .. سيكون شيئاً يسيراً بيد خالقهم .. انحنت وقبّلت جبينه .. وهمست بالقرب من أُذنيه : محمد .. حبيبي .. ارجع لنا .. حنا نبيك .. لا تروح ..

عادت للجلوس بقربه .. فهي المرافقة له منذ الامس .. وحتى الان .. تنتظر والدتها بعد ساعة أو اقل لتأتي وتحل محلها .. وتعود هي الى المنزل للبقاء بجانب الصغيرتان .. اعتادت على هذا النظام منذ دخول * محمد * الى المشفى .. هي ووالدتها تتناوبان للبقاء بجانبه .. فعسى ان يستعيد وعيه في احد الايام .. لا تريده ان يستيقظ وهو لوحده في هذه الغرفة الكئيبة .. يجب ان يكون هناك احد بجانبه .. لديها أمل كبير بأنه سيستيقظ .. يجب ان يستعيد وعيه .. تشعر بأنها ستموت لمجرد التفكير برحيله عن هذه الدنيا .. لا تريد ان تفقده .. لا تـــــــريد ذلك إطلاقاً ..



- انتي مرافقة المريض محمد سلطان ...؟؟؟



ازدردت ريقها برعب .. وهي ترى الخمسة رجال الواقفين امامها .. احدهما يرتدي ملابس تقليدية – ثوب وشماغ - .. واثنان يرتدون زي الشرطة .. والطبيب المشرف على حالة اخيها .. مع احد الممرضين .. على الرغم من انها اعتادت على البقاء لوحدها بجانب اخيها الا انها لم تعتاد على الحديث مع الطبيب .. فكيف بها ان ترد على هؤلاء الخمسة الان ؟؟.. نظرت لهم بعيون تائهة .. لا تعرف ماذا يُفترض بها ان تفعل الان .. بالتأكيد انهم هنا للتحقيق بشأن المجرم الذي قام بالاعتداء على * محمد * .. أتاها صوت الرجل الذي يرتدي الملابس التقليدية .. وهو يتحدث بنفاذ صبر ..



- اختي .. ايش يقربلك محمد سلطان .. ؟؟



بدأت تتكلم بنبرة خافتة .. وتتمتم بكلمات متقطعة من شدة الخوف .. وعبراتها قد بدأت تتدافع .. ليتهدج صوتها بضعف .. : آآنــ .. آآآآ .. آآآنــــــــا .. آآآآ ..



- تفضـــل أخــــــــــوي .. أنــــــا مرافق المريض .. ايــــش بغيـــت .. ؟؟؟؟



التفتوا جميعاً نحو صاحب الصوت .. الذي تقدم نحوهم .. إجتازهم .. ووقف كحاجز بينهم وبينها بهدوء ..



- حنا بغينا نسأل اهل المجني عليه كم سؤال عشان سير التحقيق .. يا ريت لو نتكلم مع الاخت – يشير بيده خلف الرجل الذي دخل قبل قليل – على انفراد .. لو سمحت ..



نظر له بعينين جامدتين .. لثواني .. ثم التفت نحو تلك المرتجفة .. وهو يقول بصوت منخفض : اطلعي انتظريني برآ .. في الممر ..



حركت رأسها بعلامة الأيجاب .. وتحركت بسرعة نسبية هرباً منهم .. بعد ان فسحوا لها المجال للسير .. خرجت شبه راكضة .. مبتعدة عن تلك الغرفة المشؤومة عدة خطوات .. ووقفت في الممر الذي يقطعه الكثير من الاطباء والممرضين والمرافقين ذهاباً وإياباً .. استندت بجسدها على الحائط .. وادخلت يديها من تحت النقاب لتمسح دموعاً انهكت وجنتيها طوال هذه الفترة .. على الرغم من انها تشهق من شدة البكاء .. الا ان سعادتها لا توصف بقدوم ذلك الرجل الان وفي هذا الوقت بالذات .. لو بقيت لوحدها معهم لفقدت وعيها من شدة الخوف .. لكن تدخله انقذها .. انها تشعر بالامان لمجرد معرفتها بوجوده بنفس الطابق معها .. فمنذ اليوم الذي تلا تلك الليلة التعيسة التي علمت فيها بإصابة * محمد * كان هذا الرجل يأتي بصورة شبه مستمرة للإطمئنان عليهم .. وكل ما تعرفه عنه .. انه صديق * محمد * ويُطلق عليه اسم * عبدالله * .. انتظرت دقيقتين او ربما اكثر .. ثم التفتت نحو باب الغرفة التي تحوي اولئك الرجال .. وعادت تمشي نحوها بهدوء مرة اخرى .. تريد ان تعرف على الاقل ماذا سيقال بشأن حالة اخيها .. وقفت بجانب باب الغرفة وهي تسترق السمع لكلامهم ..



صوت الرجل الذي كلمها اولاً : أخوي لو سمحت .. ساعدنا عشان نقدر نحل القضية ونعرف هوية الجاني .. يكفينا القضايا المركونة فمركز الشرطة .. انت ما سهّلت علينــ ..



قاطعه ذلك الـ * عبدالله * بنبرة غاضبة .. : انا قلت لك .. محمد ما عنده أي عداوة .. ومع أي شخص .. ايش يعني تبيني اتبلى على الناس .. واقولك اشك في فلان وفلان ؟؟؟ .. محمد انسان عايش في حاله .. وبعدين انت شفت السلاح اللي استخدمه الجاني .. كااااانت قارورة خمر .. يعني الجاااني كان سكراااان .. وما يدري ايش يسوي .. ليه حكمت ان الجاني يعرف محمد وعنده عداوة معاه ؟؟؟



قال الطبيب المشرف على حالة * محمد * .. : اخوي انت في مستشفى .. ارجوك قصر صوتك ..



بعد عدة ثواني عاد صوت الرجل الاول : انا احتاج اني أكلم البنت اللي كانت هنا قبل شوي ..



ارتفع صوت * عبد الله * مرة اخرى : استغفر الله واتوب اليه .. ياخي يكفيهم اللي فيهم .. هم خايفين على ولدهم .. وانت تبي تزيد الطين بلة .. ايش هذا ؟؟ .. لا قام محمد بالسلامة .. تعال وبنشيلك فعيوننا .. حتى لو تبي انا اروح معك .. وامسك المجرم .. وهذا اخر كلام .. راعي ظروف الناس .. !!!



حاولت ان تستمع لما يُقال بعد ذلك .. لكنها عجزت .. يبدو انهم يتحدثون بصوت منخفض .. لم تلبث الا ثواني معدودة حتى خرج الرجلان ذوي الملابس العسكرية .. وبعدها خرج ذلك اللحوح .. رجعت الى الخلف عدة خطوات خوفاً منهم .. لكنهم تخطوها .. وتوجهوا نحو – المصعد - ..



- احـــــــم .. نجــــــــود ..



التفتت بسرعة نحو عبدالله .. وهي تقول بصوت مخنوق : مشكور اخوي .. الله يجزاك الف خير ..



قال بهدوء .. : واجبي .. – سكت لثواني قليلة ثم اردف قائلاً – آنــــا اتفقت مع دكتور في مستشفى خاص عشان حالة محمد .. ووافق انه يستقبله .. وان شالله اكلـم الدكتور هنا عشان ننقله اليــ ..



قاطعته بذهول وقوة .. رغم تعبها الواضح .. : أيــــــــــش .. ومن قال حنا نبي ننقله ؟؟؟ ..



قال والهدوء ما زال يقود نبرة صوته : مو مهم من قال .. المهم محمد وصحته .. اليوم بيكمل عشر ايام في المستشفى .. وحالته من سئ لأسوء .. ما في اي تحسن ..



قالت بعناد .. وعزة نفس .. : امس قال الدكتور في تحسن .. ولو كان بسيط .. بــ .. بس في تحسن ..



اطلق ضحكة قصيرة مستهزءة : في تحسن .. اممممممم .. سبحان الله .. والحين يقول للضابط ان الفطر الموجود في جمجمته صعب يلتئم .. وحتى لو التئم .. لازم ننتظر كثير عشان يصحى ..



ارتفع صوت شهقاتها .. وبدأت تبكي .. انها تعلم ان احتمال تحسنه قد يكون مستحيلاً .. لكن الامل الذي رسمته ما زال موجوداً .. وهي متشبثة به بقوة .. لم ترغب بسماع خبر سوء حالة اخيها بهذه الطريقة المزعجة .. ارتفع صوتها بغضب .. : بيتحسن .. وبيقوم ان شالله .. وبدون المستشفى الخاص تبعك .. – عادت لتقول بقوة – بدوون صدقاتك .. حنا ما نبغي شفقة منك .. رووح الله معك .. حنا مبحاجتك ..



من هي لترفع صوتها عليه ؟.. من تكــــون ؟ .. على الرغم من انه حاول جاهداً لكتم غضبه .. الا انها اشعلت نيران في داخله .. صرخ بصوت هز اركان جوارحها .. قبل ان يهز اركان المشفى .. : رخــي صـــــــــوتك .. ولا واللي خلقـــــــك اعيد تربيتــــــك من جديـــــد .. – ثم عاد ليقول بنبرة اهدئ من ذي قبل – انــا أصلاً ايــــــــــش اللي يخليني اكلم بـــزر مثــــلك .. لما تجي امك انا اتفاهم معها ..



ثم ابتعد ماشياً نحو المصعد امام انظار الكثير من الناس المستنكرين لتصرفه .. وتصرفها .. اما هي فإنحنت لتجلس على الارض وهي تبكي وتشهق بأسم * محمد * .. : مـــحمد .. انا ابيـــــك ..







******








المملكة العربية السعودية

الرياض

شركة العالي

11:15 صباحاً








يجلس على المقعد الفاخر بهدوء .. وهو مستند بكوعيه على حافة المكتب .. مُسنداً رأسه على باطن كفيه .. تحوم حوله هالة من الحزن المكبوت .. لقد امضى العشر ايام الماضية بهذه الحالة .. لم يهنئ بنوم مريح .. ولم يقوى على تناول الطعام بشهية كما اعتاد .. ولم يمضي عليه يوم هادئ لا يعكر صفوه المشاكل اللامتناهية مع هنادي .. رغم انها لم .. ولن تخطئ في حقه .. إلا انه بحاجة ليصرخ عليها .. ويخرج ولو جزءاً بسيطاً من الوجع المستوطن في قلبه .. لقد أخطأ في الماضي كثيراً .. وربما هذا عقابه على ما فعل .. ربمـــــــا ؟ .. بل أكيـــــــــــد .. انه يُعاقب على ما فعله بتلك المسكينة في الماضي .. هذا جزاءه .. لكن .. ربما كل ما قيل في تلك الليلة كان كذباً مُلفقاً .. ربما ذلك المعتوه يريده ان يمضي عدة ايام بهذا التشتت .. لكنه ليس بصيد يسهل الايقاع به .. كيف استطاع ان يفكر بموضوع من المرجح ان يكون كذباً .. يشعر بأنه على شفا حفرة من الجنون .. رفع رأسه وهو يرى اخيه * عبدالرحمن * الذي كان قد دخل الى غرفة مكتبه قبل قليل ..



- السلام عليكم ..



ارجع ظهره الى الخلف وهو يرد السلام على اخيه : وعليكم السلام ..



تقدم * عبد الرحمن * ووضع مجموعة من الاوراق الخاصة بأسهم الشركة أمامه .. ثم جلس على مقعد قريب وهو يقول : عبدالعزيز ياخوي .. ايش فيك .. ؟؟ مانت على بعضك طول الفترة اللي مرت ..



تنهد عبد العزيز بصوت مسموع .. وأغمض عينيه بتعب .. وهو يمسح وجهه بباطن كفيه .. دون ان يقول أي شئ .. فرغم انه جبلاً قوياً لا تهزه الرياح العاتية .. يشعر بأنه سيبكي أن نطق بكلمة واحدة .. فالهم الذي يحمله على عاتقه .. اصبح ثقيلاً جداً ..



حينما لم يجد رداً من * عبد العزيز * .. قال مرة أُخرى .. : كل هذا عشانك خسرت صفقة بكم مليون وفـــاروق هو اللي اخذها لصالحه؟؟؟ ..



رفع بصره بهدوء نحو اخيه .. وهو يشعر بالمرارة التي حلت على حياته .. " كم مليون ؟ " .. انه مستعد ان يتنازل عن حياته .. من اجل ان يُزاح هذا الهم عن عاتقه .. واخوه يقول " كم مليون " .. هو مستعد ان يخسر كل أراضيه .. وكل شركاته .. وكل امواله .. من اجل ان يعلم ما إذا هذه الدوامة المحيطة به مبنية على حقائق أم لا .. طوال هذه العشر ايام .. كان هو ما بين مــــد و جــزر .. رُبـــــــــاه .. كم هذا مُتعب ..



قال عبد الرحمن بنفاذ صبر .. : عبدالعزيز .. لما تحس أنك تبي تشكي لشخص عن مشاكلك .. أخوك موجود .. طيب ؟؟ ..



ازدرد ريقه وهو يرى اخاه الكبير يسير نحو الباب .. نظر الى ملف اصفر اللون امامه .. ثم عاد للنظر لأخيه .. : عبـــــــــــــد الرحمـــــــــن ..



التفت عبد الرحمن نحو اخيه الواقف و الذي اصبح كسيراً خلال فترة لا تقل عن الاسبوع .. وهو يراه يحمل بيديه ملفاً اصفر اللون .. عاد بخطوات ثابتة .. وأخذه .. ثم جلس في نفس المكان الذي كان جالساً به قبل دقائق .. رفع رأسه لـ * عبد العزيز * .. رآه يجلس بنفس الوضعية التي كان يجلس بها حينما دخل عليه قبل قليل .. فتح الملف وبدأ يتصفح أوراقه .. وعينيه تجحظ بذهول .. نظر لـ * عبد العزيز * بقوة وهو يقول بتوتر واضح .. : ايــــــــش هذا يا عبد العزيز .. ؟؟؟



اجابه ذلك المنهك .. : مدري ياخوي .. مدري ..



قال عبد الرحمن بقوة : انت تعرف لو كان الكلام المكتوب صحيح .. ايش يعني ؟؟؟ - نظر له عبد العزيز بعينين تائهتين - .. رد علي ..



قال الاخر بنبرة هادئة .. بعيدة عن نبرته – الغاضبة – المُعتادة .. : عبد الرحمن .. انا الحين تعبــــان .. تعبــــــان لدرجة اني ما ابي اسمع أي كلمة منك .. او من غيرك .. وانا ما قلت لك عن الموضوع عشان تأنبني على شي انا مدري عنه .. انا قلت لك عشانك اخوي الكبير .. واللي بيسندني لا وقعت ..



زفر عبد الرحمن بغضب .. وهو يسأل .. : مين عطاك الملف هذا ؟؟ ..



عبد العزيز .. بضيق .. : عـــــــادل ..



صرخ عبد الرحمن بانفعال .. : عـــــــــــــــادل ما غيره ..



قال عبد العزيز .. : إتصل فيني .. ورحت شفته في المستشفى قبل اكثر من اسبوع ..



عبد الرحمن بصدمة .. : في المستشفى ؟؟ .. يعني مريض ؟؟ ..



قال عبد العزيز ببرود .. : ايه .. يُقال انه في ايامه الاخيرة ..



نهض عبد الرحمن وهو يتقدم من مكتب اخيه : لا حول ولا قوة الا بالله ..



اكتفى عبد العزيز بالسكوت لثواني .. ثم قال وهو يجبر نفسه على تصديق الكذبة التي قالها .. : بـــــس أنا ماني مصدقه ..



يعلم انه يكذب .. لكنه سيجاريه بكذبته .. : وليــــــه ؟؟؟ .. لو قريت التاريخ المكتوب فالاوراق .. والاسم .. بتبصم ان الموضوع صحيح .. وما فيه اي مجال للكذب ..



عبد العزيز .. بشئ من الامل .. : أنـــــا ما صدقته .. عشـــانــ .. – سكت لثواني ثم قال - .. لأني اعتقد انه يبيني أتعذب .. يبي ينتقم مني عشان نجلا ..



عبد الرحمن .. وهو يفكر بهدوء : طيب ولو فرضنا إنه يكذب .. تتوقعه بيكذب وهو على فراش الموت ؟؟ ..



نظر عبد العزيز لأخيه بخوف .. لكن * عبدالرحمن * أكمل حديثه وتحليله للأمر .. : وانت تقول انه يبي ينتقم منك .. برأيك ان اللي سواه من البداية للحين ما يُعتبر انتقام ؟؟؟ .. – وحينما لم يجد رداً من ذلك المُتعَب اكمل متسائلاً – ما عرفت ايش اسمها ؟؟ .. أو هي وين الحين ؟؟



حرك رأسه نفياً .. وهو يجيب اخاه الاكبر : لا .. ما عرفت شي .. هو قال اني ما بعرف شي الحين إلا بعد ما يموت ..



قال الاخر باستغراب .. : كيف يعني بعد ما يموت .. ؟؟ وبعدين انت ما زرته مرة ثانية ؟؟ .. ما اصريت انك تعرف هويتها ؟؟ ..



قال بانهزام .. : لا .. ما رحت مرة ثانية .. عشاني ما صدقته ..



اجابه عبد الرحمن بثبات .. : اليوم بعد المغرب بنروح له ونفهم الموضوع .. وناخذ اسمها وعنوانها منه .. بالغصب او بالطيب .. مب رجال العالي اللي ما يعرفون بنتهم بأي ارض !!! ..



هز رأسه ايجاباً .. وهو يرى * عبد الرحمن * الذي خرج من المكتب بهدوء .. ثم عاد لوضعيته السابقة .. وهو يغرق دون مقاومة في بحر افكاره ..







******








الامارات العربية المتحدة

رأس الخيمة

حي ال *****

11:30 صباحاً








تحاول ايقاظ تلك الغارقة في النوم منذ ما يقارب النصف ساعة .. لكنها .. وفي كل مرة تعجز عن ادخال هذه المتمردة الى عالم الايقاظ .. هذا آخر يوم لها هنا .. في هذا المنزل .. تحاول قدر الامكان ان تقضي مع سكانه الوقت الكافي لكي تحتمل قراقهم .. تعلم ان زوجها لن يوافق على قدومها بشكل اسبوعي الى هنا .. وهذا من حقه فالمدينة التي يسكنها * ابو ظبي * بعيدة .. هو بحاجة لتفريغ يوم كامل لها .. في سبيل زيارة اهلها .. وبالتالي سيكون من الصعب ان يأتي بها بشكل دائم الى هنا .. لذلك كان من المفترض ان تكون زيارتها شهرية .. وهذه المدة تُعتبر طويلة جداً بنظرها .. كيف ستحتمل الابتعاد عن والدتها الحنونة .. زوج والدتها الذي كان يحل محل والدها منذ ان كانت في الثامنة من عمرها .. دانـــــــة الشقية .. وفاطمة المدللة .. ولمدة شهر كامل .. ؟ تنهدت بصوت مسموع وهي تهز * دانــــــة * المستمرة في النوم .. : دانـــــــــــــــــوووه .. إصحي أبي ارمسج فموضوع مهم .. – ضربت كتف دانة بقوة وهي تصرخ – دانووووه بتقومين ولا شلون .. ؟؟؟




اجابتها دانة بتأفأف .. : افففففففففف .. خييييييييير .. من صباح ربي .. شتبيييين ؟؟؟



ادخلت اصابعها النحيلة بين خصلات شعر * دانة * ثم سحبتها بعنف .. الامر الذي جعل دانة تنهض وتستوي جالسة في فراشها .. حينما قالت مريم .. : صبااااااااااح ربي ؟؟؟؟ .. الساعة بتصير 12 وانتي للحين نايمة .. من الساعة ثمان وانا وامي فالمطبخ نحضر الغداا .. هزي طولج وقومي رتبي المجلس ..



دانـــــــة وهي ترتب شعرها الطويل وتربطه كـ - ذيل فرس - .. : عسى يدج الكسر ان شالله .. قطعتي شعري ..



ردت مريم بسرعة : اسم الله علي .. فعدويني .. قومي يا كيس النوم .. يحليلها فطوم لو كانت هني الحين .. ما خلتني لوحدي ارابع في المطبخ ..



قالت دانــــة بعنف .. : عدااااااااااال يا منال العالم .. كله فصوب .. وترابعين في المطبخ بصوب ثاني .. ع اساس طابخة لريلي .. ما كأنه الثور ريلج حمدااااان بيتغدا اليوم هني ..



مريـــــم .. بقوة .. : احترمـــــــــــي ريلي يالسبالة .. وبعدين انتي لما عرفتي ان حمدان بيتغدا هني اليوم .. ليــــش ما صحيتي مبجر .. وساعدتينا انا وامااااااية .. ؟؟؟؟ ..



تغيرت ملامح دانة العنيفة .. وتحولت الى ملامح حزينة وهي تقول .. : مريووم انا بشتاق لك لا رحتي .. تمي هني اسبوع ثاني .. تكفيييين ..



اجابتها مريم وهي تشعر بالاحباط .. : انا بعد .. ما ابي اسير .. بس تعرفين حمدان .. لو ما سرت معاه بيجلب الدنيا علي فوق حدر ..



تأفأفت دانة بصوت واضح وهي تتقدم من * مريم * وتحتضنها بقوة .. : انتي اتصلي علينا يوووومياً ..



ربتت مريم على ظهر من تعدها اخت وربما اكثر .. ثم قالت بشيئاً من المزاح .. : وانتي بتمين ترمسين كلمة اماراتي وكلمتين سعوودي .. ؟؟؟ ..



ضحكت دانة وهي تنهض مع مريم وتبدأ بترتيب فراشها .. : هيــــــــــه .. تعرفين انا احن لأصلي مرررررررررة ..



ضحكت مريم وهي تخرج من الغرفة متجهة الى المطبخ .. : انتبهي لا تموتين علينا بس ..



بينما استمرت دانة في ترتيب الغرفة .. ثم بقية المنزل الصغير .. استعداداً لقدوم والدها مع زوج * مريم * لتناول الغداء ..

*

*

*

انهى الجرد الذي كان من المفترض القيام به البارحة .. ثم قدمه لسكرتير المدير العام للأطلاع عليه .. وعاد الى مكتبه مرة أخرى وهو ينظر الى الساعة التي تشير الى الـ 12 ظهراً .. يشعر بتعب كبير بسبب الضغط المطبق على جميع الموظفين في هذه الشركة .. خلال هذه الفترة بالتحديد .. وذلك بسبب الزيارة المفاجئة لصاحب المكان قبل بضع ايام .. ولكن بالتأكيد بعد سفره ستعود المياه الى مجاريها الطبيعية .. وسيعود العمل للسير بهدوء دون أي ضغوط .. رفع رأسه الى باب المكتب وهو يرى * حمدان * المبتسم يدخل بهدوء .. : السلام عليكم عمي ..



ابتسم وهو ينهض ليصافح * زوج ابنة زوجته * .. : وعليكم السلام يا هلا فيك يا ولدي .. وشلونك ؟



اجابه حمدان باحترام وهو يجلس على احد المقاعد في المكتب الصغير .. : بخير يعلك الخير .. انتو شحالكم ؟؟ شحال عمووه ؟؟ ومريم والبنات ؟؟ ..



حمد – ابو دانـــة وفـــاطمة - .. : دووم .. حنا بخير الحمد لله .. – ثم قال مازحاً – ومريووم ما عليها بااس ..



ابتسم حمدان بأحراج .. ورفع يديه لترتيب – غترته - .. : أحــــــــم .. دوم ان شالله ..



حمد .. وهو يدخل في موضوع وصاياه مباشرة .. : اسمع حمدان يابوك .. انت تدري بغلا مريم .. والله اللي خلقني هي بمعزة دانة وفاطمة .. ابيك تحطها فعيونك .. ما ابيها تجي البيت مرة ثانية وهي متضايقة ..



قال حمدان بسرعة .. : عمــي مريم فقلبي قبل لا تكون فعيوني .. وانا ما زعلتها .. ولا بزعلها .. بس انت تعرف الحريم .. وهناك فبيت ابوي حريم اخواني مالين البيت .. وعشان جذي المشاكل صارت تتحاذف علينا من كل صوب ..



حمد .. في محاولة لأصلاح وضع * مريم * .. : طيب والى متى ؟؟



اجاب حمدان بفخر .. : انا شريت شقة جريبة من مكان شغلي .. وأثثتها وما باجي غير مريم تنورها ..



ضحك حمد .. حينما وصل الى مبتغاه .. : كفوو يا ولد سعيد .. كفوو ..



ابتسم حمدان وهو ينتظر بفارغ الصبر الوقت الذي سيجمع بينه وبين زوجته العنيدة .. استمر بالجلوس بقرب عمه لمدة لا تقل عن ساعة .. ثم عادا الى المنزل سوياً ..







******








يتبــــــــع







آخــر مواضيعـى » رواية ميهاف وفيصل كامله بدون ردود , لتحميل رواية ميهاف وفيصل كامله تحميل روعه
» رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه ، تحميل رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه
» رواية غضو النظر عني تراني حلاله
» رمزيات بلاك بيري بنات ماسكين كام 2012 - صور رمزيه للبلاك بيري بنات ماسكين كاميرا 2012 -
» تحميل رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام لـ اثير عبدالله كامله
التوقيع

 

  رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللهيب, الخطايا, السبع, بقلم, رواية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسماء السماوات السبع والوانها عاشق دمع العيون نفحات اسلامية - صور اسلامية - مواضيع دينية - فتاوي 26 12-10-2009 07:59 PM
قواعد السعادة السبع نهنه شمس الحب العام 6 11-02-2009 02:10 AM
السبع المنجيات (ادخلوا وما راح تندمون) ريووووووش نفحات اسلامية - صور اسلامية - مواضيع دينية - فتاوي 3 07-30-2009 04:09 PM
عجائب الدنيا السبع أسير الغرام قسم المواضيع المميزة 10 07-24-2009 04:52 PM
عجائب الدنيا السبع الجديدة ملاك أخبار - أحداث 3 07-19-2008 08:24 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الإعلانات النصية


الساعة الآن 11:47 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شمس الحب
ما يُكتب على منتديات شمس الحب من قِبل الاعضاء لا يُمثل بالضرورة وجهة نظر الإدارة وانما تُمثل وجهة نظر صاحبها .إلاإذا صدر من ادراة الموقع .

Sitemap

PageRank Checking Icon
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to NewsBurst Add to Windows Live
Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

 
Web Counters
Emergency Cash Loan Michigan
إنظم لمتابعينا بتويتر ...

أو إنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...