اليوم وصلت إلى السعودية بعد رحلة عمل لعدد من الدول الغربية والشرقية انقطعت فيها عن المملكة قرابة الشهرين.
بالخلاصة: نجد كسعوديين معاملة سيئة جدا في جميع الدول الأخرى ( أمريكا-- أوربا - الهند- باكستان- تركيا- جنوب شرق آسيا "ماليزيا أندونيسيا الفلبين" -مصر-) ايتداء من دخولنا إلى المطار والذي فيه ننتظر بالساعات لتسجيل الدخول والخروج وآخذ البصمات والإهانات والإعتداءات والتفتيش الدقيق جدا.
في الفنادق --في الجهات الحكومية-- في الأسواق -- في الساحات-- في المستشفيات -- في المطاعم : معاملة سيئة جدا جدا وعنصرية كبيرة ضدنا كسعودين ومسلمين، ونتحمل ضرائب كبيرة في جميع تعاملاتنا معهم في الفنادق.. في المطاعم.. في الشوارع. بل حتى دورات المياه العامة عندهم بفلوووس.. بل حتى مشاهدة التلفزيون بمقابل ضرائب محددة.. ويفرضون علينا مشاهدة قنوات معينة أيضاً.؟؟.!!!!
في المقابل: لا يحترم الأجانب المقيمين في بلادنا السعوديين أبناء الوطن الذي استقبلهم، ولا يعطونهم قيمة ولا إحترام، فلا يحترمون انظمة المرور، ولا يحترمون السعوديين ولا رجال الأمن ولا حتى البلد بمجيع فئاته حتى في التعامل، ويعاملوننا بغش وخداع، وبالمقابل يتمتعون بأفضل الخدمات الموجودة في بلادنا :في المستشفيات .. في الفنادق... في الشوارع ...في الإستثمار ... في الجهات الحكومية.. حتى مشاهدة القنوات يشاهدون مايريدون مجانا،، بل حتى في إيجار وبيع العقارات، ولا يوجد تميير تجاههم في أسعار الخدمات أو الأسواق أو الفنادق أو المطاعم ولا توجد عليهم ضرائب لتحويلاتهم المالية ولا ضرائب طرق ولا ضرائب خدمات ولا أي شيئ.
هذه المفارقة العجيبه تحتاج إلى معالجة عاجلة وإعادة نظر من وجهة نظري من خلال خطوات حازمة وعااجلة جدا لوقف النزيف الحاصل، وذلك على النحو التالي:
1- إعادة النظر في السفارات السعودية النائمة في تلك البلدان ومحاكمة السفراء المفرطين بواجباتهم تجاه وطنهم.. وهم كثر لا كثرهم الله.
2- تفعيل المبدأ الأساس في القانون الدولي العام ( المعاملة بالمثل) مع جميع البلدان بشكل صاااارم جدا.
3- إقرار ضرائب على تحويلات الأجانب المالية لا تقل عن 30% من المبلغ المحول.
4- إقرار ضرائب خدمات على الأجانب: على الطرق، والخدمات العامة.
5- إقرار ضرائب مضافة، فليس من المعقول أن يحصل الأجانب على الدعم الحكومي مثلهم مثل السعوديين في جميع الخدمات مثل ( تذاكر الطيران، إذ أن الدولة تدعم أسعار المحروقات للطائرات) وفي الأخير الجميع يركب بدون تفرقة، وهذا خطأ، ولا يجد السعودي حجز متوفر على الرحلات الداخلية نظرا لمنافسة الأجانب لهم على الكراسي المتوفرة.. بل تجد بعض الرحلات الداخلية نسبة السعوديين لا تتجاوز 1% واحد بالمائة من مجموع الركاب !!!
ومثل ذلك على الكهرباء والمياه والإتصالات وحتى المواد الغذائية .. والدولة تدعم اسعار الوقود المغذي لمحطات التحلية ومحطات توليد الكهرباء وأبراج التغذية للإتصالات.
فليس من المقبول ابداً أن يحصل الأجنبي على الدعم الحكومي عن طريق حصوله على فاتورة كهرباء مماثلة للسعودي أو على مواد غذائية مدعومة مثل السعودي.
لاسيما وان بلادنا مقبلة على مرحلة تقشف، وليس من العدل أن يتحمل المواطن جميع آثارها، وفي إقرار مثل هذه الضرائب دعم كبيرر للميزانية السعودية.
وكل هذا وفقاً للقانون .. لم ناتي بجديد عن جميع ماهو موجود في جميع دول العالم..
ولا يمنع هذا إقرار بعض الضرائب على السعودي، لأننا في الأخير أبناء هذا الوطن، وأجدادنا توفوا في سبيل توحيده، وفي سبيل إقامة الدولة والحمد لله مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس لأجله.
فإعادة النظر في تعاملاتنا الخارجية والداخلية مطلب هاااام جدا في هذه المرحلة.