فقال : هذا شيء عَلِمَهُ النبي ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والخلفاء الراشدون ، أم لم يعلموه ؟
قال : علموه ، ولم يدعوا الناس إليه .
قال : أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!!
قال : ثم قام أبي ، فدخل مجلس الخلوة ، واستلقى على قفاه ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وهو يقول : هذا شيء لم يعلمه النبي ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون . علمته أنت ؟
سبحان الله !!! شيء علمه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ، ولم يدعوا الناس إليه . أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!!
ثم دعا عمارًا الحاجب ، وأمره أن يرفع عنه القيود، ويعطيه أربع مئة دينار ويأذن له في الرجوع ، وسقط من عينه ابن أبي دؤاد . ولم يمتحن بعده أحدا .