"والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ . . . . وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ
وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ . . . . جهنمياً ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ
وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه . . . . وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ
أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي . . . . طياتِه السرُ عندَ اللّهِ ينحصرُ"
البغدادي
"خالقِ الناسَ بخلقٍ حسنٍ . . . . لا تكنْ كلباً على الناسِ يهرْ
والقهمْ منكَ ببشرٍ ثم صنْ . . . . عنهمُ عرضَكَ عن كلِّ قَذرْ"
"لما عفوت ولم أحقد على أحد . . . . .. أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته . . . . .. لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه . . . . .. كما إن قد حشى قلبي مودات"
علي بن أبي طالب
"وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ . . . . وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ
وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ . . . . كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ"
يحيى السماوي
"أنا ذلك البدوّي.. عرضي أمّة ومكارم الأخلاق وشمُ جبيني
غنيت والنيران تعصف في دمي عصف اليقين بداجيات ظنون"
"قد يحوزُ الإِنسانُ علماً وفَهْماً . . . . وهو في الوقتِ ذو نِفاقٍ مرائي
ربَّ أخلاقٍ صانَها من فسادٍ . . . . خوفُ أصحابِها من النقادِ
وإِذا لم يكنْ هنالكَ نقدٌ . . . . عمَّ سوءُ الأخلاقِ أهلَ البلادِ"
المعري
"إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها، فإنهم، عند سوء الطبع، أسواء
أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني، فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ
بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ، وقربُهم، للحِجى والدين، أدواءُ
كالبيت أُفرد، لا أيطاءَ يدركه، ولا سناد، ولا في اللفظِ إقواءُ
نوديتَ، ألويتَ، فانزل، لا يراد أتى سَيري لِوى الرمل، بل للنبت إلواء
وذاك أنّ سواد الفَود غيّره، في غرّة من بياض الشيب، أضواء
إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت، فللجفون، من الإشفاق، أنواءُ"
محمود الأيوبي
"و المرء بالأخلاق يسمو ذكره ***وبها يفضل في الورى و يوقر"