بداية ساتحدث عن قرار دعم الزراعة الخارجية .. والمبادرات التي تطلقها الدولة بنصائح القائمين على الامر الذي ما ان نشاهد واقعهم وتاريخهم نكتشف مدى هشاشة فكرهم .. وضعف رؤيتهم ..!
فمثلا من اشار بدعم الزراعة الخارجية وتوجيه الاموال للزراعة خارجيا .. فاتهم الاتي ..
1- من الافضل لك ان تشتري من السوق المفتوح وان لا تحصر نفسك في بلد واحد
بمعني دامك تبي تستورد من الخارج .. فليش اللفة الطويلة وتروح تعمر الخارج باموالك وتاسس في ديارهم بنية تحتية زراعية وتخسر اموالك في الانشاء والتكلفة .. وتربط نفسك بجهة واحدة
لماذا لا تختصر المشوار .. واشتري من السوق مباشرة ..
اليوم ما اعجبتني البندورة المصرية اشتري البندورة التركية على طول وبدون وجع راس .. فانت كذا او كذا حتشتري حتشتري ..!
اذن فكرة ترحيل اموالنا للخارج لتاسيس بنية زراعية للدول مقابل اني اشتري منهم .. فكرة ضالة وسخيفة بصدق .. وبدلا من ان تربط نفسك بجهة .. السوق مفتوح كله لك .. وبدون وجع راس ..!
فضلا عن الاشكالات التي قد تواجه المزراعين السعوديين من انظمة دول وخصوصا دول العالم الثالث او الدول النامية والتي هي محط انظار الاستثمار الزراعي الخارجي السعودي ..
فهذه دولة في مهب ريح بكل انظمتها وسياداتها .. وبالتالي المراهنة على دول اصلا هي ضعيفة .. ضعف في حد ذاته ..
اما القمح .. فهذا غذاء شعبي .. ولو يحصل خبر عالمي بوقوع حرب .. قد تحتفظ الدول جميعها بقمحها لشعوبها احتياطا .. مما قد يساهم في رفع السعر عاليا وفي ندرته ..
لذا بدلا من ان تهرق المملكة اموالها لبناء البنى التحتية في مشاريع زراعية خارجية قد لا تنجح .. الافضل ان تستورد مباشرة وبسعر سوق ..
وبدلا من ان توقف المملكة غذاء القمح الاستراتيجي .. لتزرع بدلا منه اشجار الزيتون والنخيل الذي اصبح يزرع حتى في الشوارع .. بالرغم انه يستهلك ماء اكثر من القمح ..
يجب اعادة زراعة القمح في المناطق ذات الميزة النسبية وذات الماء الوفير فعلا مع ترشيد الزراعات الترفية مثل النخيل والفواكه وغيرها .. فهذا القرار سيدعم ميزانية الدولة وسيدعم لا يقل عن نصف مليون مواطن يستفيدون من زراعة القمح .. دون تبديد للمياه ..!