الازمات تكشف ما يخفيه الشخص و تُسقِط قناعه الذي يخفي توجهاته الحقيقية .
تفاجئت من بعض "وليس الكل" ممن كنت اظنهم "ليبراليين" حقاً و ان تكون ليبراليا هو ان تكون ديموقراطيا بالضرورة
كشف الانقلاب في تركيا بعض هذه الوجوة حيث تنكروا لكل تلك المبادئ التي من المفترض ان يكونوا اول الداعمين
لها و ان يكونوا منافحين عنها, فإذ بهم يفرحون و يشجعون الانقلاب على الديموقراطية ويحطمون صناديق الاقتراع
تدثرهم بشعارات جون لوك ووارسو و كانط لم يعد ينفعهم الان، انهم مجرد حاقدين على كل ماهو اسلامي، مجرد حقد
و كره ، ربما اتحفظ على شعارات اردوغان الدينية لكنه حر و الشعب اختاره مرة ثم مرة اخرى، فعلى اي اساس تؤيد
الانقلاب و الانقلاب ليس على اردوغان بل على الديموقراطية كلها ،، ثم تزعم بعد ذلك انك ديموقراطي وتتحدث عن ارادة الشعب!!
ادركت الان بان بعضهم مجرد حاقدين على الاسلام وليبراليتهم عباءة ارتدوها لتحقيق هذا الهدف، ولم تكن الليبرالية يوما
ضد دين او معتقد الا ان هؤلاء الاوباش يسيئون استخدامها و يشوهون سمعتها لدى العامة..
مشكلة هؤلاء ايضا انهم يتعقدون بانهم واعين و ان الشعب ليس واعي لذلك اختار اردوغان لشعاراته الدينية و الحقيقة عكس
هذا تماماً ، فأردوغان نجح اقتصاديا بشكل كبير جدا و الشعب التركي شهد هذه الحقيقية فإختاره مرة اخرى فمن الواعي ؟!
و ان كان انقلاب هؤلاء على مبادئهم لمصلحة سياسية فاقول لهم لو نجح الانقلاب فالثورة السورية ستنتهي.
الاحزاب التركية المعارضة وقفت ضد الانقلاب رغم معارضتهم، في حين ايد بعضهم و هم لا ناقة لهم و لا جمل الا انهم انفضحوا.