يحكى أن اعرابيا كثير التنقل بين المدن والقرى بقصد التجارة وفي يوم من الأيام مر على قرية وجد فيها شاب في عمر العشرين سادحا شايب على الأرض ونازل ضرب فيه فتوقف الاعرابي وقال له إرحم يارجل شيبت هذا الشيخ الضعيف فرد عليه الشاب بقسوة وقال له أغرب عن وجهي ليس لك دخل في الموضوع وهذا أبي أصفي معه حساب قديم فتبسم الاعرابي وقال له حسنا ألا تعلم أنك كما تدين تدان فرفع الشاب رأسه وقال له ماذا تقصد بهذا الكلام فتيسم الاعرابي وتركه بدون كلام .
مرت الأيام والسنين وعاد الاعرابي لنفس القرية فوجد الشاب الذي كان في عمر العشرين أصبح شايب في عمر الخمسين ساقط على الأرض وفوقه ولده شاب فيي عمر العشرين نازل ضرب فيه إستنجد الشايب بالاعرابي وقال له أنقذني من هذا الولد العاق فتبسم الاعرابي وقال له ألم أقل لك يوما ما كما تدين تدان وتركه وذهب .