بينما كانت أوروبا الغارقة في وحل التخلف والجهل قد بدأت للتو مرحلة النهوض ونفض غبار هذا التخلف .. وكان اختراع الآلة الطابعة قد أعلن تدشين عهد جديد وثورة علمية في أوروبا.
وفي المقابل تصدى شيوخ الدين من الفقهاء والوعاظ في تلك الفترة لهذه الفكرة التغريبية في نظرهم.
وأبدوا تخوفهم من دخول هذه الآلة بحجة أنه من الممكن إساءة استخدامها عبر تحريف القرآن الكريم.
قالوا ذلك دون مراعاة الحاجة الماسة إلى طباعة كتب أخرى، بالإضافة إلى تخوفهم من أن تتسبب هذه الآلة في قطع أرزاق الخطاطين والنساخين وتهميش دورهم، فتم تحريم استخدام آلة الطباعة وصدرت فتوى بتكفير من يقوم باستخدامها!
وبالفعل أصدر السلطان العثماني فرماناً يقضي بمنع إدخال هذه المعجزة البشرية والتي ساهم اختراعها في تقدم العلوم والمعارف في أوروبا من جهة، فقد أصبح من السهولة طباعة الكتب العلمية والبحثية ومدارستها ونشرها .. وتخلف المسلمون عن مضمار هذا التقدم بعد أن كانوا متساوين مع الغرب في تلك الفترة .. لقد وصل الجهل الأعمى بهؤلاء الفقهاء وشيوخ الأمس أن أصدروا حكماً بالإعدام على من يقوم باستخدام هذه الطابعة!
فيما عمل رجال الدين المسلمين على تحريم وتكفير مستخدمي هذه الآلة، كان رجال الدين المسيحيين يقومون بنشر معرفهم إضافة إلى استغلاله في التبشير ونشر التعاليم المسيحية
و بسبب هذا كله ضاعت 300 سنة من عمر الأمة الإسلامية
بسبب فتوى قاصرة نظر
.. هذا مقال رائع وجدته على أحد المنتديات يشرح
سبب ضعف الأمة الإسلامية و تسلط الغرب عليها
في ال 300 سنة الأخيرة ..