وقالت قناة روسيا اليوم إن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليق بنسبة 60%، مشيرة إلى أن القاذفات "تو-22 إم 3" التي توجه ضربات إلى قواعد "التنظيمات المتشددة" في سوريا تستخدم حاليا مطارا عسكريا يقع في جمهورية اوسيتيا الشمالية جنوب روسيا، وأن قاعدة "حميميم" في سوريا ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم.
وكانت الطائرات الروسية ارتكبت على مدار الأشهر الماضية، عشرات المجازر بحق المدنيين في مختلف المدن والبلدات السورية، فمعظم الغارات استهدفت الأحياء السكنية في المناطق التي تسيطر عليها فصائل الثوار.
وأفاد مصدر عسكري دبلوماسي روسي، في وقت سابق بأن روسيا طلبت من السلطات العراقية والإيرانية السماح بتحليق صواريخ "كاليبر" المجنحة الروسية من فوق أراضيهما. كما أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت، عن بدء مناورات تكتيكية في بحر قزوين، بمشاركة قطع حربية حاملة لصواريخ مجنحة بعيدة المدى "كاليبر"، إلى جانب سفن أخرى.
وأوضحت الوزارة أن الهدف من المناورات هو "اختبار قدرة قوات أسطول بحر قزوين على مواجهة الأزمات الطارئة، بما في ذلك المتعلقة بالإرهاب".
وبالتزامن مع المناورات في مياه بحر قزوين، انطلقت في البحر الأبيض المتوسط في اليوم ذاته تدريبات لمجموعة من السفن الحربية الروسية المتواجدة هناك على أساس دائم مع مجموعة بحرية ضاربة مؤلفة من سفينتين "سيربوخوف" و"زيلوني دول"، الصاروخيتين المزودتين بصواريخ "كاليبر" أيضا.
يذكر أن سفن الأسطول الحربي الروسي وجهت، في العام 2015، ضربات بصواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" مواقع في دير الزور والرقة أوقعت شهداء وجرحى من المدنيين.