قال القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء، أوليج دريموف٬ إن بلاده لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية في اليمن والتي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي. مبينًا أن موسكو رسميًّا وقانونيًّا لا يمكنها الاعتراف بحكومتين حسب قرار مجلس الأمن الدولي "2216"، وذلك بعد تصريحات نسبت إليه بالاعتراف بالمجلس السياسي الانقلابي.
وأكّد دريموف أن روسيا تؤيد ولديها علاقات رسمية وزيارات واتصالات هاتفية مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. الرئيس اليمني الشرعي، كاشفًا أن السفارة في صنعاء تتواصل مع الطرف الثاني في هذا النزاع لتقريب وجهات النظر ومساعدة جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة.
وأوضح دريموف أنه جرت إساءة فهم تصريحه بشأن المجلس السياسي الأعلى التابع للانقلابيين. مبينا أن وسائل الإعلام غيرت العبارة، وكتب بعضها أن "روسيا مستعدة للاعتراف بالمجلس السياسي رسميًّا.. هذا غير صحيح. التصريح كان أن روسيا أيدت ولا تزال كل الجهود الرامية لإيجاد حل وسط مقبول لطرفي النزاع اليمني فقط".
وكانت قناة "اليمن اليوم" التابعة للمخلوع صالح. نقلت على لسان أوليج دريموف تأييد روسيا للمجلس السياسي الأعلى الذي أعلنه المخلوع صالح والحوثيون. وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء (17 أغسطس 2016)
بدوره، أكد عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني عدم وجود أي تغير في الموقف الروسي تجاه الشرعية اليمنية. معتبًرا تصريحات القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء بشأن المجلس السياسي الانقلابي . خطأ وقع فيه. ومن ثم صححه السفير الروسي بعد اعتباره هذا المجلس خطوة من طرف واحد.
وأضاف: "لا أعتقد أن هناك تغيرًا. بل ما حدث هو نوع من الخطأ الذي وقع فيه هذا الشخص. وقد أعقبه تصريح للسفير، اعتبر تأسيس المجلس السياسي خطوة من طرف واحد. وسيكون لي لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي في جدة السبت المقبل. ونحن على تواصل مع الأصدقاء الروس. ولا أعتقد أن هناك أي تغير في هذا الجانب".
كما أوضح وزير الخارجية اليمني، أنه أجرى اتصالًا مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي. واتفقا على اللقاء في نيويورك الشهر المقبل. على أن يتم ترتيب زيارته إلى روسيا بعد هذا اللقاء.
وعبر المخلافي حينها عن تطلع الحكومة اليمنية إلى أن ترسل روسيا رسالة واضحة لتحالف الانقلاب صالح والحوثي بأن العالم موحد فيما يخص اليمن. وأن مسار العملية السياسية واضح الملامح من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن "2216". واستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. باعتبار روسيا ضمن الدول العشر الراعية للفترة الانتقالية والتسوية التي انقلب عليها تحالف الحوثي- صالح.