وأغض الطرف إن بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مثواها
ويكرر هذا المعنى بقوله :
وإن جارتي ألوت رياح ببيتها ... تشاغلت حتى يستر البيت جانبه
💥
من أعجب القصص عن الشرف والمرؤة والشهامة قصة عثمان بن طلحةحينما لقي أم سلمة حاملة رضيعها مهاجرة من مكة إلى المدينة فأبى أن يتركها وحدها وقال لها : " والله ما لك من مترك " فأخذ بخطام بعيرها , وانطلق يقودها إلى المدينة , قالت أم سلمة :" فو الله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه , كان إذا بلغ المنزل أناخ بي , ثم استأخر عني حتى إذا نزلنا استأخر ببعيري فحط عنه , ثم قيده في الشجرة , ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله , ثم استأخر عني فقال : اركبي فإذا ركبت فاستويت على البعير أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ينزل بي فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال زوجك في هذه القرية فادخليها على بركة الله , ثم انصرف راجعا إلى مكة"
وكان عثمان بن طلحة رضي الله عنه إذ ذاك مشركا ومع هذا فأنت ترى موقفه العجيب في مروئته , وعفته , وعدم انتظاره أي مقابل على ما فعل وتحمله عناء الطريق ذاهبا وراجعا , ولعل الله شكر له هذا الموقف فمنَّ عليه بعد ذلك بالإسلام .
💥
إن ذهبت الديانة .. فأين الحياء ؟! وإن ذهب الحياء .. فأين المروءة , والشرف , والغيرة , والشهامة ؟! وإن ذهب كل هذا فعلى الدنيا السلام
👇👇