وهذه المرة التقرير سيكون عن سوق الميثانول الذي يشهد تغيرات جوهرية وهذا التقرير يهم شركات سابك وسبكيم وكيمانول
الميثانول
الميثانول هو مادة بنائية كيميائية تدخل في صناعة مئات المنتجات المؤثرة في حياتنا اليومية من الطلاء للبلاستيك، ومن الأثاث إلى السجاد، ومن قطع غيار السيارات إلى سائل تنظيف زجاج السيارة الأمامي. ويعد الميثانول أيضًا وقودًا ناشئًا يوفر الطاقة اللازمة لتشغيل السيارات، والشاحنات، والحافلات، وحتى توربينات القدرة الكهربية. ويعرف الميثانول أيضًا باسم كحول الميثيل أو كحول الخشب وفيما يلي صورة بيانية توضح المنتجات والقطاعات التي تستهلك الميثانول
أيضا وبفضل ثورة النفط الصخري قامت العديد من الشركات الامريكية والأجنبية باقامة مشاريع في أمريكا مستفيدة من اللقيم الرخيص والتنافسي في الوقت الذي للأسف لم تفطن له الشركات السعودية الا مؤخرا وأعني سابك حتى الآن تدرس الموضوع وفي الموجة الأولى للتوسعات الأمريكية هناك حوالي 12 مليون طن اضافية بدأت أو ستبدأ الانتاج هذا العام مايجعل أمريكا مصدر صاف في 2016 ولك أن تتخيل أنها كانت تستورد نحو 5 مليون طن في عام 2015 معظمها من ترينيداد وتوباغو والمكسيك وهذا يجعلها على المدى الطويل منافس شرس للميثانول الشرق أوسطي
نبذة عن بعض المشاريع في أمريكا
مشروع لشركة South Louisiana Methanol تقدر طاقته الانتاجية بنحو 1.9 مليون مع امكانية التصدير
مشروعين لشركة Celanese الأمريكية مع شريكها الياباني اMitsui & Co الأول بدأ الانتاج بطاقة 1.4 مليون طن في 2015 والثاني يدرسون امكانية انشاؤه على أن ينتهي في غضون 3 سنوات
3 مشاريع عملاقة لشركة Yuhuang Chemical Incorporated الصينية في أرض أمريكا حيث بدأ مشروعها الاول هذا العام بطاقة 1.9 مليون طن والمشروع الثاني سيكتمل في عام 2018 ما سيرفع الطاقة الانتاجية الى 3.3 مليون طن ومن المحتمل اقامة مشروع ثالث وكلها في أراضي لويزيانا
وغيرها من المشاريع في بلدان عديدة كايران وموزمبيق وقطر
الشركات المسيطرة
تعد شركة ميثانكس الكندية المسيطرة على سوق الميثانول بحصة سوقية تبلغ 14 % وهي التي تحدد الأسعار بناء على تطورات السوق بينما تأتي شركة سابك في المرتبة الثالثة بحصة سوقية قدرها 6 % تقريبا والصورة أدناه توضح الشركات المسيطرة حتى 2015 لكن يتوقع أن تتضائل حصة سابك في السوق هذا العام نتيجة دخول طاقات انتاج جديدة ويتوقع لشركة سابك ان تستثمر في الميثانول بشكل أكبر
التوقعات تشير الى ضعف في الأسواق الآسيوية بسبب تباطأ الطلب على السيارات ومن المتوقع أن تواجه الصين رياحا معاكسة باعتبارها واحدة من أهم ركائز هذا السوق وتستميت للدفاع عن هوامش الربح للمصانع التي تستخدم تقنية MTO تحويل الميثانول الى اوليفين هذه المصانع تستخدم الميثانول كلقيم وقد وصلت هوامش الربح في ابريل نحو 201 دولار للطن بعد بداية ضعيفة في يناير 2016 والتي كانت هوامش الربح فيها عند 62 دولار للطن ثم مالبثت أن تهبط لتدور في فلك الـ 58 دولار للطن كما في 1 يونيو 2016 الصورة أدناه توضح هوامش الربح لمصانع MTO الصينية في الوقت الحالي ولك أن تتخيل ماذاا يجري في الصين فحوالي 650 الف طن من مصانع PP الجديدة بدأت الانتاج هذا العام من أصل 3 ملايين طن ستدخل قريبا
ومن المرجح أن تبقى هوامش الربح ضعيفة نظرا لعدة أمور منها دخول طاقات جديدة لمصانع البولي بروبلين والتي تستخدم تقنية coal-to-olefin تحويل الفحم الى اوليفين ستدخل الانتاج في الربع الرابع 2016 مايجعل أسعار البولي بروبلين تنخفض وجدير بالذكر أن مصانع CTO هي الأرخص تكلفة من مصانع MTO
صورة توضح هوامش الربح للميثانول في الصين
أيضا متوقع أن تتجه الصين لاستيراد أقل للميثانول خلال الربع الرابع 2016 بعد قفزة كبيرة في الواردات حدثت في الربع الاول 2016 والتي كانت عند 1.7 مليون طن بنسبة نمو 41 % على أساس سنوي والاتجاه العام للاستيراد المتزايد ممكن أن يستمر في الربع الثالث 2016 لذلك الوفرة موجودة وفي الربع الرابع نتيجة لعامل دخول المصانع الجديدة للبولي بروبلين فان هذا قد يضر مصدري الشرق الاوسط وأمريكا في الربع الرابع 2016
وأخيرا هذه الصناعة تتطلب منا نظرات أعمق على أسعار الغاز الطبيعي حول العالم وأسعار الفحم في الصين