هل أنت فعلا تحتاج جهاز الآيفون الجديد، كما يحب مسوقوا أبل أن يجعلوك ضمن دائرة تأثيرهم ؟
خصوصا إذا كنت تملك جهاز آيفون 5 أو 6 ؟
• لابد أن تكسر دائرة ( الهوس ) الشرائي لديك أولا، ثم لترى تفاهة الأمر في من حولك ..!!
شركة أبل من الشركات المبدعة في التسويق، ونجحت كثيرا في إقناع الملايين بتغيير أجهزتهم كل عام ..!!
ولكن ينبغي أن ننتبه لخطورة ماتفعله الشركة بعقولنا ..!!
شركة أبل تعتمد في تسويقها على نظرية scarcity ، وهي نظرية بسيطة في علم النفس، لكن الشركة تطبقها بشكل ذكي، ومخيف أيضا ..!!
• النظرية تقول :
الإنسان بطبعه يحب الشيء النادر، ويصيبه حب شديد وهوس بأي شيء قد ينتهي، أو يحتمل أن ينتهي، ويحب اقتناؤه، حتى لو كان لايحتاجه ..!!
المختصين بالتسويق، في شركة أبل، فكروا كثيرا : كيف نستطيع نقل هذه التجربة وتطبيق هذه النظرية في عالم الشركات وجعلها واقعاً ينعكس على أرباح الشركة بشكل إيجابي ؟
فكان الجواب سريعا :
وهو تخلق الشركة انطباع عند المستهلك، أن المنتج - جهاز الآيفون مثلا- عليه طلب عالي، وقد يختفي من السوق، أو تضطر للانتظار فترة أطول إذا لم تبادر بإقتنائه ..!!
وهذا تحديداً ماتفعله أبل كل عام بالملايين من الناس ..!!
والأغرب أن هذا الاسلوب يثبت نجاحه كل عام ..!! وبشكل مذهل .
وهذا ماتفعله أبل حالياً من خلال فتح الطلبات ( اونلاين ) :
فإذا طلبت أول يوم، سوف تستلم جهازك بعد يومين، ولكن إذا تأخرت أسبوع سوف تنتظر شهراً ..!!
حيث تقوم عملية الإنتاج والتسويق في الشركة على مفهومين أساسيين في عملية العرض والطلب Supply Chain وفي Demand Forecast ويقصد بالأخير التنبؤ بالطلب.
وهذا علم مستقل وله بحوث وإدارات مستقله داخل الشركة ووظيفته :
أن يتنبئ كم سوف يتم بيع جهاز آيفون من قبل الشركة الشركة ؟ وأهمية التنبؤ هنا يكون من أجل تصنيع كميات موازية للطلب .
علماً، بأن شركة أبل لديها الموارد المالية الكافية لتصنيع جهاز آيفون لكل إنسان في هذا الكون ..!!
• معلومة : السيوله المالية التي تملكها شركة أبل أكثر من السيوله التي في وزارة الخزانه الأمريكة ..!!
ولكن الشركة كل عام تتعمد هذا الأسلوب scarcity لتخلق انطباع لدى العميل أن الأجهزة قليلة، وبذلك تجعل المتردد في الشراء يجزم ويشتري المنتج الجديد ..!!
• الوعي مهم ..!!
الوعي بالحركة التسويقية مهم جداً حتى لايتم التلاعب بك وأنت لاتعلم. كذلك فإن أغلب شركات الطيران تستخدم هذا الأسلوب ..!!
كثير من مواقع الحجوزات تستخدم نفس النظرية وأشهرها موقع Booking ودائماً ما يظهر لك باللون الأحمر : آخر غرفة يمكن حجزها بالفندق ..!!
• الخلاصة : من المهم أن نكون على وعي بتلاعب المسوقين بنا نفسيا، ويظل القرار النهائي قرارك بالشراء من عدمه ..!!