قالت صحيفة "واشنطن بوست" الْيَوْمَ إن الادارة الأمريكية تدرس بشكل جدي إمكانية توجيه ضربات عسكرية ضد قوات الأسد؛ ردا على انتهاكه وقف إطلاق النار الأخير، ولمهاجمته المدنيين في حلب.
وبحسب مسؤول أمريكي فإن الضربات الجوية ستكون من دون إذن مجلس الأمن، وسيتم الالتفاف على قرار مجلس الأمن من خلال توجيه ضربات مجهولة بصواريخ كروز بعيدة المدى وطائرات حربية من دون الإعلان عن المسؤلية عن هذه الضربات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري قوله إن الخيار العسكري بات مطروحا بشكل جدي على الطاولة، وسيجتمع الأربعاء مجلس الأمن القومي الامريكي لمناقشة هذه الخيارات، لكن مازال هناك تردد من الرئيس الامريكي باراك أوباما حول الموافقة على هذا الخيار.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة الامريكية قد وافقتا على هذه المقترحات.
وكشفت الصحيفة عن أنه تم عقد اجتماعات أمنية يوم الأربعاء الماضي على مستوى عال بين القادة العسكريين الأمريكيين، وتم مناقشة توجيه ضربات عسكرية على النظام في سوريا؛ لتعطيل قدرات الأسد على قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، ودفع تكلفة مخالفاته للاتفاقيات السابقة، ولإجباره على الانصياع والجلوس على طاولة المفاوضات.
وذكرت أنه ربما يشارك الرئيس الامريكي في اجتماع يوم غد الأربعاء للنظر في هذا الخيار وإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذه.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين إن هناك مزاجا سائدا بين القادة الأمريكيين، بمن فيهم العسكريون، بضرورة توجيه ضربات عسكرية لتدمير مطارات الأسد ردا على جرائمه. كما أن هناك تحذيرات جدية من وكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة من أن سقوط حلب سيقوض الحرب على الاٍرهاب بشكل كبير.