[IMG]http://www.news-sa.com/wp-*******/uploads/2015/06/7755-1560x690_c.jpg[/IMG]
في مقال نشرته صحيفة مكة
السعودية الصادرة من العاصمة المقدسة قال الإعلامي والكاتب
السعودي خالد المعينا إن
الإسلام دين
ليبرالي (إن جاز التعبير)، مؤكداً أن
السياسة السعودية الخارجية سياسة ليبرالية.
وأضاف المعينا -الذي ترأس في وقت سابق تحرير أهم صحيفة سعودية تصدر باللغة الإنجليزية “عرب نيوز”-
أن المتشددون الجدد في المجتمع
السعودي ينظرون بالشك والريبة بل ويدينون – إن لم يكفروا – كل من يقول إنه ليبرالي.
لكن المضحك والمحزن في الأمر في نفس الوقت أنه ليس لديهم أدنى فكرة عن معنى الليبرالية تماما مثلما أنهم يجهلون أيضا معنى العلمانية ويعتبرونها الفكر المناهض للإسلام.
وأوضح المعينا أن الشخص الليبرالي “هو الإنسان الذي ينظر إلى الأمام وليس إلى الخلف وهو الذي يرحب بالأفكار الجديدة وإن لم يتبعها وذلك بدون أن يظهر أية ردة فعل عدائية، كما أنه الإنسان الذي يحترم الحقوق المدنية لكل الشعوب”.
مشيراً إلى أنه شخصياً إنسان
ليبرالي بكل معاني هذه الكلمة التي أصبحت منبوذة في قاموس السعوديين اللغوي بدون أي ذنب.
وزاد: “الليبرالية تعبير سياسي يقوم على الفلسفة المبنية على قيم الحرية والمساواة، وهي تشمل قطاعا عريضا من الأفكار منها على سبيل المثال اقتصاد السوق المفتوح والتعاون الدولي لخير الإنسانية جمعاء”. مؤكداً أن بعض الناس الآن لا يفرقون بين الليبرالية واليبرانتزمية التي تعنى التفسخ والانحلال وهم من خلال جهلهم هذا يلصقون بالليبرالية كل المعاني السيئة والشرور والآثام ويخلطون بينهما وبين الكلمة الشبيهة لها في اللغة الإنجليزية التي تعني كما أسلفت التفسخ والانحلال والعياذ بالله. وفي الواقع فإنهما كلمتان لا تلتقيان أبدا.
وفي وصف مثير للدين الإسلامي قال
المعينا: “الإسلام في كنهه دين ليبرالي، إذا جاز التعبير. فالقرآن الكريم يقول «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي»
ويقول أيضا في سورة «الكافرون» على لسان النبي الكريم صلي الله عليه وسلم «لكم دينكم ولي دين”.
وانتقل المعينا في مقالته من الحديث عن الدين إلى
السياسة ليؤكد أن السياسية
الخارجية السعودية كانت ولا تزال سياسة
ليبرالية تقوم على مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير وعدم السماح لهذا الغير بالتدخل في شؤون المملكة الداخلية.
و أضاف: “السعودية هي إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة وقد أحاط الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز نفسه بالعقول المستنيرة من مختلف الدول العربية حتى إن مندوب المملكة في الأمم المتحدة كان مسيحيا كاثوليكيا هو جميل البارودي اختاره الملك فيصل – رحمة الله عليه – لعلمه الواسع وخبرته الكبيرة وقدراته الخطابية الراقية.
وختم المعينا مقالته بقوله: “هل سمعتم بإنسان
ليبرالي فجر نفسه وقتل الآخرين الأبرياء؟ والآن هل فهمتم لماذا أنا ليبرالي؟”.