هادي العامري هو رئيس منظمة بدرالعراقية، تولى وزارة النقل في عهد نوري المالكي، وقاتل إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في عهد نظام صدام حسين. اتهم بالإشراف على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق أبناء السنة. المولد والنشأة
ولد هادي فرحان العامري عام 1954 بمحافظة ديالى (شرق العاصمة بغداد).
نشأ العامري وترعرع في بيئة محافظة، وانتمى إلى الحركة الإسلامية الشيعية في العراق في مقتبل عمره، وكان من أتباع المرجع الديني محمد باقر الصدر (مؤسس حزب الدعوة الإسلامي) صاحب فتوى تحريم الانتماء إلى حزب البعث، وأعدمه نظام صدام في ثمانينيات القرن العشرين.
والعامري متزوج من إيرانية ولديه ثلاثة أولاد وبنت واحدة، ويحمل الجنسية الإيرانية بالإضافة إلى العراقية. الدراسة والتكوين
حصل العامري على البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد من جامعة بغداد عام 1974، وعمل في وزارة التربية تحت عنوان (مساعد باحث). التجربة السياسية
ترك هادي العامري الوظيفة والتحق بصفوف المسلحين الأكراد في شمال العراق الذين اتخذوا من أراضي إقليم كردستان مستقرا لهم وبقي هناك لمدة سنتين، قبل أن يغادر البلاد إلى سوريا بعد إعدام الصدر، ومن هناك توجه إلى إيران وأسهم مع محمد باقر الحكيم في تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عام 1982 برعاية من النظام الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وكان اسمه الحركي إبان هذه الفترة، أبو حسن العامري، والحاج هادي.
شارك العامري في تأسيس فيلق 9 بدر بوصفه الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وقاد عمليات مسلحة في جنوب العراق وتحديداً في منطقة الأهوار، وتمكن من تولي مناصب عديدة إثر الخلاف الذي اندلع بين محمد باقر الحكيم وقيادي شيعي بارز آخر يدعى أبو علي البصري (المسؤول الأمني للمنطقة الخضراء والمدعوم من رئيس الحكومة السابق المالكي)، قبل أن يتمكن الحكيم من عزل البصري ليصبح شخص آخر هو أبو مهدي المهندس الرجل الأول في الفيلق.