الكثير منا عوض جزء كبير من خسارته والبعض عوض كل خسائره .. ومن وفقه الله فقد ربح وزادت ارباحه .... رغم مرورنا بعشر سنوات عجاف عجاف ...........
هذه الانطلاقة الكبيرة في المؤشر والارتداد القوي .... لم يسبق ان حدث مثلها منذ زمن بعيد ....... الكثير يردد انها تشابه انطلاقة المؤشر في الأعوام ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ حيث استمرت الارتفاعات من ٣٠٠٠ الى ٢١٠٠٠ نقطة
توقيت الارتفاعات ( خدع الجميع ) بما فيهم بعض صناديق البنوك وكبار الهوامير الذين لم يصدقوا ان الارتفاعات سوف تستمر ........
حاليا ... الكثير يسأل السؤال الكبير ( هل سوف تستمر الأرتفاعات ؟ )
والجواب على مثل هذا السؤل الصعب ... لا يمكن لأحد معرفته .. لأنه في رأيي، السوق في هذه المرحلة يخضع حاليا لمعطيات مستقبلية اقتصادية وسياسية غير معلومة ! خاصة مع فوز سيء الذكر والصيت الأصفر ( ترامب ) .
يحاول البعض تطميننا بأن ترامب سيكون افضل من غيره ...... ( الأمر الذي لا يمكنني تصديقة او إستيعابه ) فالحقيقة لا احد اسؤ من ترامب خاصة في هذه المرحله الفوضوية في المنطقة العربية .... ايضا لا يمكنني تصديق ان ترامب اتى صدفة ، انما هي مسرحية كبيرة كان ترامب احد ابطالها ....
قبل وقت قريب، قبل شهر تقريبا ، هبط السوق بقوة بسبب اقرار الكونقرس الامريكي قانون جياستا ... وماله من تداعيات خطيرة على اقتصاد المملكة ... ( والقانون ايضا مسرحيه ) الرئيس يستخم فيتو ثم الكونقرس ينقض فيتو الرئيس بالاجماع ثم يقر القانون خلال اقل من ٤٨ ساعه !!
تحدث الكثير من السياسيين والاقتصاديين حول تداعيات اقرار مثل هذا القانون وخطره على دول العالم .... ولكن كان القانون واضحا انه موجه لدولة واحدة وهي السعودية ..... الآن ... لا احد يتحدث عن قانون جياستا ... وكأن القانون تم الغاءه .... !
اعتقد ... ان القانون تم تمريرة .. ( كبداية لحصار المملكة اقتصاديا ) في حال انكم اتفقتوا معي ان الغرب الصليبي يخطط على الاسلام والمسلمين منذ الأزل منذ بداية الحروب الصليبية التي بدأت قبل ٥٠٠ عام تقريبا ولا تزال ولكن بشكل آخر وبصور أخرى ... وتحت شعارات براقة وكذابة ... تارة محاربة للأرهاب وتارة دفاعا عن الشعوب العربية المظلومة !!!
الحقيقية ... ان امريكا من خلال دراساتها واستخباراتها ... علمت ان السعودية استوعبت الدرس جيدا، وعلمت ان السعودية تداركت خطأها بعتمادها وثقتها بإمريكا ..وعلمت ان السعودية لديها رؤية ستجعلها دولة قوية ومهابة في العالم ... لهذا تصرفت سريعا واقرت قانون مثل جياستا ... وانتخبت رئيسا مثل ترامب .... لتسلطهم علينا ....
ولكن نقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ونستذكر قول الله تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
وفي النهاية ... كما وعدنا الله تعالى في قوله ( سيهزم الجمع ويولون الدبر )
ولكن هذا لا يكفي .... يجب ان نكون مع الله حتى يكون الله معنا .....
نسأل الله ان يجعل تدبيرهم في نحورهم .... وان يعز الاسلام والمسلمين .. والحمد لله رب العالمين ......