بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
ماحكم الدعاء على النفس بالموت بسبب الضيق والحزن بن العثيمين
لا يتمنى الموت إلا واحد من ثلاث :: الشيخ صالح المغامسي
حكم تمني المــــــــــــــــــــــــــوت سؤال : أشعر بالإحباط في بعض الأحيان, وأكره الحياة, وأتمنى الموت, مع العلم بأني أداوم على الصلاة وأذكر الله كثيراً, وأقرأ القرآن, هل عليّ إثم عندما أتمنى الموت، وبماذا توجهونني؟
ج: الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن تمني الموت، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يتمنين أحد الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد فليقل: اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)، وفي الحديث الآخر: (اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)، أما أن يقول: اللهم ليتني أموت، لا، لا يجوز هذا، ولكن يقول: (اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)، إذا أحد يدعو بهذا لا حرج، يسأل ربه التوفيق والهداية، ويسأل ربه أن الله يهديه للحق، وأن الله يغني فقره، وأن الله يزيل ما حصل من الكآبة، إن كان من ذرية يقول: اللهم اهدهم اللهم اصلحهم، إن كان من دين عليه يقول: اللهم اقض ديني، اللهم يسر أمري، إن كان من جار سيء: اللهم اهدي هذا الجار، أو أبعده عني أو أبعدني عنه، يعني يسأل ربه العافية مما كدر حياته.
ابن باز رحمه الله حكم تمني المـــــــــــــوت والدعاء به س : ما حكم من يتمنى الموت لنفسه و يدعو الله بذلك
ج : الحمد لله. يكره للمسلم تمني الموت أو الدعاء به مهما نزل به من البلاء أو الكرب أو ضيق الحال ولكن إن كان فاعلا فليدعو الله بأن يختار له ما كان أصلح له من الموت أو الحياة. فعن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي) متفق عليه. فنهي المسلم عن ذلك لأن بقائه حيا خير له ليزداد من الطاعة ويتوب من المعصية كما في رواية البخاري (إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب) ، ولأنه من تمني وقوع البلاء واستعجاله وقد لا يطيق ذلك ولأنه فيه نوع من التسخط والجزع من قضاء الله وقدره.
وهذا النهي عن تمني الموت والدعاء به محمول عند أكثر العلماء على الضرر بالدنيا كالفقر والمرض وغيره ، أما إذا تضرر الإنسان في دينه وخشي على نفسه الفتنة فلا بأس عليه أن يتمنى الموت وأن يدعو به ليسلم دينه ويموت على الإسلام . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه ( وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ) رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول ياليتني مكانه)
رواه البخاري. وقد فعل ذلك جماعة من الصحابة فمن بعدهم. فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "اللهم انتشرت رعيتي، وكبرت سني، وضعف جسمي، فاقبضني إليك غير مفتون" . وقال علي رضي الله عنه في آخر خلافته عندما رأى أن الأمور لا تجتمع له ولا يزداد الأمر إلاّ شدة: "اللهم خذني إليك، فقد سئمتهم وسئموني ." وقال البخاري رحمه الله لما وقعت الفتنة بينه وبين أمير خراسان وجرى فيها ما جرى، قال: "اللهم توفني إليك " . وقال الإمام أحمد:
"أنا أتمنى الموت صباحا ومساء أخاف أن أفتن في الدنيا".
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة قال تعالى : {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.
يقولُ أحمدُ بنُ حنبلَ، وقد قيل له: متى الراحةُ؟ قال: إذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت.
لا راحة قبل الجنةِ، هنا في الدنيا فتنٌ وحوادثُ ومصائبُ ونكباتُ، مَرَضٌ وغمُّ وحزنٌ ويأسٌ.
طُبِعَتْ على كدرٍ وأنت تريدُها *** صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ إنَّ الراحةً في أداءِ العمل الصالحِ، والنفعِ المتعدِّي، واستثمارِ الوقت فيما يقرِّبُ من اللهِ. اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ