قادت رحلة غوص استكشافية مدرب الغوص محمد الصميلي وياسر الرفاعي من اكتشاف فنار غارق منذ ما لا يقل عن مئة عام في أحد أعمق سواحل منطقة تبوك وفي منطقة ذات خطورة عالية على أرواح الغواصين، وهي منارة كبيرة لإرشاد السفن مصنوعة من الحديد. ووفقا لموقع عاجل وصف الصميلي والرفاعي رحلتهما بأنها رحلة غوص استكشافية لأحد أخطر مواقع الغوص في سواحل تبوك، وأنهما تعمدا الغوص وحدهما؛ لما تحمله هذه الغطسة من تحديات خطرة ومجازفة؛ حيث تكسرات الأمواج، وتعتبر أول حاجز يُصعب دخول الماء العميق. ووعورة هذا المنفذ فيما قد يحدثه للغواص نتيجة قوة اندفاع الأمواج وتكسرها على الحيد المرجاني، وهو أشبه بدوامة لا يعرف مصير من يعبرها. وفوجئ الغواصان بوجود عدد كبير من القروش وأسماك البركودا الشرسة وثعابين البحر العملاقة بأحجام ضخمة لتزيد من خطورة الوضع، وكذلك عدد من أسماك الناجل بأحجام كبيرة التي قادتهما إلى عمق 110 أقدام، ومن هذا العمق بدأت المفاجأة؛ حيث اكتشفا أنهما على قمة جبل وحافة أسفلها ظلام دامس وكأنهما على طرف أعلى ناطحة سحاب. وأشارا في حديثهما إلى أنه نظرًا إلى خطورة هذا الموقع ولما به من كائنات شرسة، فإنه لم يتم الإعلان عن تحديد الموقع بالضبط؛ وذلك لعدم ذهاب الغواصين المبتدئين له وتجنبًا لوقوع حوادث غرق ووفيات بسبب هذا الموقع الخطر.