تداول المستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي ""، وتطبيق "واتس آب"، خلال الساعات الماضية، صورة ضوئية من عقد تعيين وافد لبناني في وظيفة مهندس ميكانيكا بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، براتب يصل إلى 40 ألف ريال شهريًّا.
وأثارت واقعة التعيين، جدلًا كبيرًا في أوساط المجتمع السعودي، خاصةً أن الوافد دخل المملكة بتأشيرة زيارة؛ حيث أوضح العقد أنه سيتم تعيينه على الراتب المعلن لحين الانتهاء من إجراءات إصدار التأشيرة والاستقدام.
وأوضح المعلقون أن التخصص الذي تم تعيين الوافد عليه، هو تخصص "غير دقيق"، ومتوافر بكثرة داخل المملكة، ويوجد عدد كبير من المهندسين السعوديين الذين يعملون في مجال الميكانيكا ويحملون ذات المؤهلات، وبكفاءة أفضل، خاصة أنهم حصلوا على مؤهلات من جامعات محلية أو أجنبية.
وأضافوا أن مثل هذه القرارات، تأتي في ظل معاناة قطاع ليس بالصغير من الشباب الحاصل على مؤهلات عليا، من البطالة وعدم توافر الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم وكفاءتهم وإمكاناتهم، في الوقت الذي يتم فيه تفضيل الوافدين على السعوديين بدون أسباب واضحة.
ولفتوا إلى أن أبناء البلد أولى وأحق بهذه التعيينات؛ لأنهم الأكثر إخلاصًا وولاءً لبلادهم وحرصًا عليها وعلى اقتصادها.
وظهر من العقد أن قرار التعيين جاء بموافقة مسؤول داخل الشركة المنفذة لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وهو وافد فلسطيني، في حين أشارت بعض التعليقات إلى أن هناك العديد من العقود المماثلة تم توقيعها مع وافدين آخرين لشغل الوظائف ذاتها التي لا تستدعي الاستعانة بأجانب.