بسم الله الرحمن الرحيم
أتفضل القلب الطيب،أم الوجه المزيف
يعتبر هذا الإنسان الطيب شخصاً مميزاً،
وهو الإنسان المستعد أن يقدم كل ما يستطيع لإسعاد غيره ولو كان على حسابه،
ولذلك يعتقد البعض بأنه أحمق بسبب عدم تقديم مصلحته على غيره،وهو قد يكون لديه نيةٌ طيبة في ذلك،
فما هي نية هذا الإنسان،
إن الطيبة هديةٌ من الله للإنسان،وهي تولد في كل شخص،ولكن بعضهم من يستغني عنها وبعضهم يبقى متمسكاً بها مهما حصل،
قد تكون النية،لإرضاء الله سبحانه وتعالى،فهو يريد فقد رضاه ولذلك يقوم بكل أعماله لوجه الله فيسامح ويسعد غيره وهكذا،
وقد تكون نيته أنه،لا يتحمل حزن وغضب الآخرين،يريد إسعادهم فقط بدون مقابل،
وقد يكون لديه نية في إرضاء الله،ومن ثم في إرضاء الناس،
ولو كان كل البشر مثل هذا الإنسان،لما حصل ظلم،ولا حقد،ولا أي شيءٍ سيء،
الطريقتان التي يتم النظر بهم إلى الإنسان الطيب
النظرة السيئة،ينظر البعض إلى الإنسان الطيب بأنه أحمق وساذج
وذلك لأنه يقدم مصالح غيره على مصلحته،يسامح ويعفو،يقدم كل ما يستطيع لغيره،ولكن إن تصرف بنية طيبة فذلك لا يعني بأنه مخطئ،بل لكل إنسان نيته وسيجازيه الله خيراً إلى نيته،

النظرة الجيدة،البعض الآخر ينظر إلى الإنسان الطيب بأنه إنسانٌ مميز ويحب الآخرين ويبادلونه المحبة ويحسدونه على صفاته المميزة،
بل والبعض يعتبرونه قدوة لهم،فهذه النظرة هي النظرة الصحيحة والتي يجب أن ينظر بها الجميع إلى الإنسان الطيب،

والآن لنتعرف على أهم صفات الإنسان الطيب
،يتميز الإنسان الطيب بأنه معطاء ويقدم كل ما يستطيع لغيره،ويحب زرع الأمل وليس بمتشائم،ويشارك الخير مع الآخرين،فهو يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه،
روى البخاري ومسلم،من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

يتميز الإنسان الطيب، بأنه يحب أن يقدم بدون مقابل،ولا يحب أن يشعر الآخرين بألمه،وفي المقابل يستمع لألم الآخرين ويخفف عنهم وكأنه ليس به شيء،
وليس من صفاته الحقد والحسد ولا الكره والضغينة،وهو مسامح لا ينتقم ويعفو ويتمنى الخير حتى لعدوه،ليس بأناني ولا يغتاب ولا يؤذي غيره،ولو بكلمات بغير قصد،يعتذر فقط ليطمئن قلبه وإن أخطأ فيندم ويطلب السماح فوراً،
ظنه بالآخرين دائماً حسن ولا يظن بشكلٍ سيء أبداً،
فيا صاحب القلب الطيب،احمد الله بأنه أعطاك هذا القلب،
الأنسآن الطيب دائماً مبتسم، يضحك يسآمح كثيرآ، يتجآهل كل ما يؤلمه،لكن لا أحد يعلم ما بدآخله،
وجوه كثيرة،طيبة،ومتكاملة في الأخلاق،تكاد تظن أنها الملائكة في
الأرض،ولكنهم في الداخل،إنسان آخر،
ولكننا عندما نقترب منهم ونكشف
من هم ولا نعرفهم،ومن بعدها نبكي على الثقة العمياء الممنوحة من قلبنا،
اننا طيبو القلب،نعترف بذنوبنا،وأخطائنا،ولا نرتدي الوجوه المزيفة،نقول الصدق،
فكل إنسان أصبح،بصفة ملاك،
وكل أمريء يتظاهر بأبهى ماعنده كي
يظهر نفسه في الصورة الجميلة،الجمال الخارجي أصبح كل شئ
ونسي الناس أن القلوب هي المعدن
الحقيقي،

ماهي الأسباب التي تجعل الناس،تركض وراء الأقنعة المزيفة،
لما لايظهرون أمام الناس بوجوههم،
هل أصبح الناس يخشون الصدق،أم أننا في زمان الوجوه المزيفة،
طيبة القلب،صفة محمودة في الانسان بل ومرغوبة،والانسان طيب القلب محبوب من الجميع،
وأصبحت الطيبة توصف بالضعف،لانه يتصف بالسماحة والشفافية،وأصبح الناس يستغلون للاسف طيبة قلب الشخص لقضاء مصالحهم،

جميل جداً،ان تعيش في هذه الدنيا بإحساس طيب،حنون،ومتفاهم،
ورحيم،وعطوف،متعاطف مع الناس،عيش بقلب صافي نقي
بقلب خالي من الحقد والحسد،بقلب يضم الكثير من الأحباب من دون تفريق،
عيش بشخصيه أنت تحبها،تعرف أن معدن الناس طيب،

عيش بقلب صافي ونقي،وأجعل حولك حدود حمراء لا تسمح لاحد إن يتجاوزها،حدود لا احد يعبث ويهز أعماقك
حافظ على دينك،وكرامتك،احترم ذات
ك،والناس ستجدها تحترمك،
هذي الحدود الحمراء مثل السور تحميك بإذن الله من الناس الحاقدة والخيانة،
بكذا تعيش وأنت مرتاح،لا تظلم احد ولا تجرح احد،فقط عيش بإحساس طيب وخالي من الحقد والحسد،وقتها تشوف السعادة في حياتك وقلبك بإذن الله،
لاتصدق عبارة أن الطيب لايعيش في هذا الزمان،
مماراق ...........