الخسائر تحاصر شركات التأمين على المركبات... والسوق السعودية مهددة بـ«الشلل»
يتهدّد الشلل سوق التأمين على المركبات في السعودية، بعدما أوقفت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) خلال الأيام الماضية، أربعاً من كبرى شركات التأمين العاملة في البلاد، لعدم التزامها بتسوية مطالبات تأمين المركبات ومعالجة شكاوى العملاء.
وتعاني غالبية شركات التأمين حالاً من الاضطراب، بسبب تكبدها خسائر مالية «فادحة» خلال السنوات الأخيرة، وعجزها عن دفع التعويضات إلى المتضررين، ما أدى إلى مضاعفة رسومها بدعوى «زيادة الحوادث». فيما اتهمها مواطنون بـ«التحايل».
وأوقفت «ساما» شركات: المتحدة للتأمين التعاوني، «ملاذ»، «المتوسط والخليج» (ميدغلف)، و«المجموعة المتحدة» (أسيج). وقالت المؤسسة أن «الشركات لم تلتزم بالمتطلبات، على رغم المتابعة المستمرة من المؤسسة»، مؤكدةً أنه «لن يتم رفع الوقف حتى تصحّح هذه الشركات أوضاعها وتلتزم بالمعايير والاشتراطات التي تضمن حقوق العملاء والمستفيدين من التغطية التأمينية».
وتسبّب الارتفاع المتواصل في رسوم التأمين بعزوف كثر من أصحاب المركبات عن التأمين عليها، على رغم إلزامية التأمين في السعودية، وذلك بعدما صعدت أسعار خدمات التأمين خلال عام واحد فقط نحو 100 في المئة، لترتفع أصوات مطالبة «مؤسسة النقد» بالتدخل لضبط أسعار التأمين، ووضع حد أعلى لها، للحد من حال «الانفلات والفوضى» التي يعيشها القطاع.