للأسف بعد تدمير حلب وإلإتفاق على إجلاء السكان أصبحنا نسمع أبواق المنافقين وقليلي الإيمان بأن الأسلام السني الموحد في خطر
وتناسيا موقف الرسول وصحبه يوم أحد عندما تشرذموا وانكسروا في المعركة وضن الناس ان الأسلام إنتهى
ولم يثبت الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وثلاثة من صحبه
وكان في هذه الحال يقول لصحابته ستفتحون بلاد فارس و تحقق وعد الله
اقول لا بد ان تعلموا ان الحياة الدنيا لم يجعلها الله للمتعة والرفاهية والسعادة والإستقرار
وإنما إختبار وامتحان للمؤمنين الحق بقوة إيمانهم وصبرهم
ولنتذكر إبتلاء الأنبياء أشرف خلق الله وصبرهم
في الدعوة وكيف ان فرعون طغى وقتل عدة عقود وأمهله الله حتى حان موعد اخذه وإغراقه مع جنوده ليكون عبرة
لذلك
فلنحذر من القنوط من رحمة الله فهذا ضلال مبين
يقول الله تعالى من كان يضن ان لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده مايغيض
ثقوا بالله وأملوا فيه الأمل الحسن فالنصر اتي لا محالة وما يحصل هو تمحيص للمؤمنين
ليميز الله الخبيث من الطيب
وتذكروا كلام الله الذي يتطابق مع ما يقوم فيه الأعداء من مكر
يقول تعالى وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال
وأما المرجفين والخائفين فإن إيمانهم ناقص وقد يخسروا أعمالهم بهذا الإعتقاد
والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون