الشاهد الوحيد على جريمة مقتل إيمان الصالحي هو ابنها، ويزداد الأمر تعقيدًا إذا ما عرفنا أنه في السادسة من عمره، فكيف سيتم الاستناد إلى شهادته في ساحة القضاء؟
ابن إيمان الصالحي، صاحب السنوات الست، أصابته الصدمة حين رأي دماء أمه تتناثر على ثيابه، ولم يدر ماذا يفعل ولا كيف يتصرَّف؟ وستظل هذه المشاهد عالقة في ذهنه ما دام حيًا.
والد إيمان الصالحي، الذي ظهر هو أيضًا في حالةٍ يُرثى لها في أثناء تشييع جثمانها وبقي في حالة من البكاء حتي تم دفنها ، لم يتمالك نفسه من الصدمة وعبَّر عن عميق حزنه لفقدان ابنته الكبرى.
يذكر أن إيمان الصالحي من مواليد 1988، وعملت في قسم العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد البحريني لكرة القدم، وذلك قبل أن تنتقل للعمل في لجنة الإعلام الرياضي لجمعية الصحفيين البحرينية.
عُيّنت إيمان الصالحي كسكرتير تنفيذي أول في الاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية، ورُشِّحت لتمثيل البحرين في عضوية اللجنة النسائية للاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي.
في يناير من العام 2015، كُرِّمت نتيجة نشاطها الرياضي من قبل وزير الإعلام السابق عيسى عبد الرحمن، وذلك على خلفية مهرجان عيد الإعلاميين العرب الثامن الذي أقيم في البحرين.
مثَّلت إيمان الصالحي البحرين في محافل دولية عدة، وسافرت إلى فرنسا، وتركيا، ولبنان، وقطر وغيرها، بالإضافة إلى أنها شغلت مراكز حيوية في مجال نشاطها وعملها.
وتعود تفاصيل الحادث، عندما كانت إيمان الصالحي ذاهبة إلى بيت خالتها في مدينة حمد، وأثناء عودتها طلب منها طفلها التوجه إلى أحد مطاعم الأكل الشهيرة فغيرت مسارها، وأثناء عودتها اعترضها شخص وهى تقود سيارتها برفقة طفلها والذي يبلغ من العمر 6 سنوات وأصابها برصاصة برأسها أودت بحياتها في الحال، ثم سلم نفسه إلى مركز الشرطة.
وذكرت عائلة إيمان الصالحي: "إن ابنتهم قتلت على يد شخص عسكري؛ حيث أوضحت التحقيقات أن الجاني هو رائد في القطاع العسكري وفي الأربعينات من عمره، وكان في منطقة بوكوارة، يغازل المجني عليها، حسب أقوال الشهود".
ورأى المجني عليها أثناء خروجها من محل ملابس وهى بصحبة طفلها، ثم استقلت سيارتها وقام بملاحقتها بسيارته حتى وصلت إلى الإشارة فقام بتشغيل المصابيح العالية للسيارة حتى تقف المجني عليها، فاستجابت بالفعل، ثم تحدث معها وطلب منها الرقم الخاص بهاتفها فأخبرته بأنها متزوجة وبدأت بالتحرك لكنه استوقفها مجددا، بعد محاولاتها للهروب لكنه لحق بها وطلب منها الاحتفاظ برقم هاتفه، ولكن بعد جدال طويل، بدأت مشادة كلامية بينهما،ثم قام المجني برفع سلاحه وأصابها برصاصة في الرأس خرجت من الفك وقتلت في الحال