أبو البراء، يصل في نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث أن عائلته من أشراف المدينة المنورة، التحق عام 1985 بالجهاد الأفغاني ضد السوفييت، غادر بعدها بعامين إلى الفلبين من أجل الدعوة، وأسس مكتب الإغاثة الإسلامية وشركة تجارية في العاصمة مانيلا، كانت أعماله تقوم على تقديم الخدمات والمعونة للفقراء، لكنّه سرعان ما أثار حفيظة الحكومة بعد أن اتجه إلى جنوب الفلبين ذي الأغلبية المسلمة، وبدأ بدعوة غير المسلمين للإسلام، اعتقل عام 1993 في الولايات المتحدة بتهمة ارتباطه بخلية ارهابية، وسرعان ما أغلق مكتبه وشركته في الفلبين بسبب ذلك.
أبو البراء بالمناسبة هو ختن أسامة بن لادن (زوج شقيقته)، لكنّه كان من أشدّ المخالفين له، وذلك بسبب خروجه عن خط الشيخ عبد الله عزام، وذلك عام 1987، حيث حاول مرات عديدة ثنيه عن الطريق الذي يسلكه بناء على طلب من الشخ عزام، لكنه لم يفلح، وهناك مقابلات صحفية عديدة معه ينتقد فيها طريق أسامة بن لادن.
أسلم على يدي هذا الرجل في الفلبين أكثر من مليون إنسان، هذا غير الدعم الذي قدّمه للمسلمين هناك، وبعد إيقافه وطرده من الفلبين، بحث عن مركز جديد للدعوة، ووجد ضالّته في جزيرة مدغشقر التي سافر إليها عام 2000 على أنه تاجر أحجار كريمة، عمل على تأسيس شركة هناك ليبدأ عن طريقها تمويل نشاطاته الدعوية، لكنه قتل في جنوب الجزيرة عام 2007 على يد مجموعة من المحليين، ظهرت العملية وكأنها سطو مسلح، لكن كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى وجود عملية مدبرة لقتل وتصفية هذا الرجل الذي أرّقت نشاطاته الدعوية أعداء الإسلام.
رحمه الله تعالى
المصدر: تحقيق خاص لقناة الجزيرة نشر في برنامج “سريّ للغاية” تحت عنوان “مقتل أبو البراء”
المواضيع المتشابهه 
أسلم على يديه أكثر من مليون إنسان في الفلبين لا يعرفه أكثر السعوديين 
العرض الشجري
