عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال : السلام عليكم
حياك الله ايها الشيخ
رجل ينام عن صلاة الفجر دائما ولا يصليها إلا بعد طلوع الشمس ما حكمه ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله وبياك .
إذا لم يكن نتيجة تفريط ، مِن نحو سَهَر أو عدم استعمال ما يُعين على القيام – فلا إثم عليه .
لقوله عليه الصلاة والسلام : ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على من لم يُصَلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى ، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها . رواه مسلم .
روى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
جاءت امرأة إلى النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم ونحن عنده ، فقالت : يا رسول اللّه ! إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صَلّيت ، ويُفَطِّرني إذا صُمْت ، ولا يُصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، قال : وصفوان عنده ، قال : فسأله عما قالت ، فقال : يا رسول اللّه ، أمّا قولها يضربني إذا صَلَّيتُ فإِنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها ، قال : فقال : " لو كانت سورةً واحدةً لَكَفَتِ الناس" وأما قولها يُفَطِّرني ؛ فإِنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذٍ "لاتصوم امرأةٌ إلا بإِذن زوجها" ، وأما قولها : إني لا أصلي حتى تطلع الشمس ؛ فإِنا أهل بيت قد عُرِف لنا ذاك ، لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس . قال : "فإِذا استيقظت فَصَلِّ".
وهذا يَدل على أن الإنسان إذا لم يَكن منه تفريط ، فليس بآثِم .