. لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.
لو نادى منادي من السماء: أيها الناس، إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحد .. لخفت أن أكون هو.
لأعزلن خالد بن الوليد والمثنى (مثنى بني شيبان) حتى يعلما أن الله إنما كان ينصر عباده، وليس إياهما كان ينصر
. إن لله عباداً، يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره، رغبوا فرغبوا .. ورهبوا فرهبوا، خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا .. أخلصهم الخوف، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم، لما يبقى لهم .. الحياة عليهم نعمة، والموت لهم كرامة. من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به ، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه .. ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. كنتم أذل الناس، فأعزكم الله برسوله، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله.
وجدنا خير عيشنا الصبر. جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة.
لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله، لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل، ولولا أن أضع جبهتي لله، أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث، كما ينتقون أطايب التمر.
لو أن الصبر والشكر بعيران، ما باليت أيهما أركب.
أخوف ما أخاف على هذه الأمة، من عالم باللسان، جاهل بالقلب.
خذوا حظكم من العزلة.
إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل، ولكن الدين الورع.
لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث .. وأمانته إذا ائتمن، وورعه إذا أشفى.
رأس التواضع: أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين .. وأن ترضى بالدون من المجلس، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى.
إنا قوم أعزنا الله بالإسلام، فلا نطلب العز في غيره.
اخشوشنوا، وإياكم وزي العجم: كسرى وقيصر.
لا أبالي أصبحت غنياً أو فقيراً، فإني لا أدري أيهما خير لي.
إن من صلاح توبتك، أن تعرف ذنبك، وإن من صلاح عملك، أن ترفض عجبك، وإن من صلاح شكرك، أن تعرف تقصيرك.
إن الحكمة ليست عن كبر السن، ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء.
أجرأ الناس، من جاد على من لا يرجو ثوابه، وأحلم الناس، من عفا بعد القدرة .. وأبخل الناس، الذي يبخل بالسلام .. وأعجز الناس الذي يعجز عن دعاء الله.
كتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه: يا سعد، إن الله إذا أحب عبداً حببه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس.. واعلم أن ما لك عند الله مثل ما لله عندك.
رأى عمر رضي الله عنه رجلاً يطأطئ رقبته، فقال: يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب، إنما الخشوع في القلوب.
دخل عمر على ابنه عبدالله رضي الله عنهما، وإذا عندهم لحم، فقال: ما هذا اللحم؟ .. فقال: اشتهيته .. قال: أو كلما اشتهيت شيئاً أكلته؟ ..
كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كلّ ما اشتهاه.
كان عمر رضي الله عنه، يقول لنفسه: والله لتتقين الله يا ابن الخطاب، أو ليعذبنك، ثمّ لا يبالي بك. وكان يقول: من اتقى الله لم يصنع كلّ ما تريده نفسه من الشهوات.
سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء، فقال: الله أعلم .. فقال عمر: لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم !! إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليقل: لا أدري.
رضي الله عنك أيها الفاروق وأرضاك وجمعنا الله بك في دار كرامته برحمته وهو خير الراحمين