طالبت وزارة الأوقاف المصريين بالقناعة والرضا بما كتبه الله تعالى لهم لينعموا بالسعادة التى رسمها لهم في الدارين الأولى والآخرة، مهما اختلفت توجهاتهم وتباينت آراؤهم في سبل تحقيق السعادة.
وأكدت الأوقاف فى خطبة الجمعة المقبلة، أن السعادة لا تتحقق بالشهرة وحدها أو الجاه أو المنصب أو المال أو الولد، وإنما برضا الله عن الإنسان وتوفيقه له، ورضا الإنسان بما قسمه الله له.
وقالت :"إن قناعة الإنسان بعطاء الله والثقة فى رحمته ورضاه بما قسمه له قمة السعادة في الدنيا والآخرة، فمن ذاق طعم الإيمان والرضا ذاق طعم السعادة، ومن رضى بحاله وصبر وشكر ربه على نعمه عاش سعيدا ومات سعيدا، ودخل الجنة مع السعداء، ومن سخط فله السخط من الله، ولن يأتيه فى الدنيا إلا ما كتبه الله له".
وأوضحت الوزارة في خطبتها أن قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم ابتغاء مرضاة الله دون نفاق أو رياء أو سمعه هو قمة السعادة عند كثير من الناس.
وشددت الأوقاف على أن هذه السبل وغيرها كالإكثار من ذكر الله تعالي، وحسن التوكل عليه، مع الأخذ بالأسباب، وسلامة الصدر من الأحقاد والأضغان والكراهية والبغضاء والوفاء بحقوق الآخرين وغيرهم تجعل الإنسان يعيش سعيدا في دنياه وأخراه، مؤكدة في الوقت ذاته أن السعادة الشاملة والراحة الدائمة لا يتحققان إلا في جنة الرضوان.
كانت وزارة الأوقاف أعلنت أن موضوع الخطبة المقبلة سيكون بعنوان " الطريق إلى السعادة"، وطالبت الأئمة والخطباء بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، مشيرة إلى أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مؤكدة أنها ستستبعد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
المواضيع المتشابهه 
خطبة الأوقاف : السعادة في الآخرة فقط وارضوا بما في أيديكم 
العرض الشجري
