المعتاد والشائع هو الحديث عن العقوق المعروف من الاولاد على الوالدين
وهو ما اشبع بحثا وكثر الحديث فيه ونال الانصاف من الدين والناس والشرع والعرف
اما عقوق الوالدين بابنائهم فهو المسكوت عنه والمرتقى الصعب الذي لارغبة لاحد للخوض فيه الا ماندر
كونه اولا يتحدث عن حقوق الابناء وهي فئة ضعيفه في التركيبة الاجتماعيه والتراتبيه الطبقية مقارنة بالاباء(كوننا بمجتمعات ابويه)....
اضافة "ولنعترف بهذا " كون اغلبنا لدينا ابناء فنخشى من ان يكون أي حديث من هذا القبيل هو بادرة لفتح مجال لتمرد الابناء وخرقهم لقانون الخضوع التام لسلطة الاب ولوكان تافها فاسقا كفارا..او كان تسلطه تعسفيا اهوجا انانيا
والحقيقة اخوتي اغلبنا بهذا المنتدى رجال ارباب اسر...ومن المفيد ان نتواصى بالحق ونتناهى عن المنكر
ونذكر بعضنا البعض بما ربما يعجز المجتمع عن التذكير به..والكلمة الشائعه,مالنا دخل بين البصلة وقشرتها والولد وابوه
ومقولة مهما كان هذا اب,
وكأننا نبرر للأب الظلم, وكأننا نبيح ماحرم الله حتى على نفسه فعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا..
سيما وان ظلم الابناء والذي تراوح بين التعذيب والقتل الجسدي كما حصل لبعض الاطفال...وبين القتل المعنوي الذي لايكاد يتم الكشف عنه ويحدث للالاف بمجتمعنا السعودي المنتشر فيه التعدد والطلاق