(الدولة العثمانية) أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة منذ 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م، امتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة: أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا، وغربي آسيا، وشمالي أفريقيا.
العثمانيون قوم من الأتراك، فهم ينتسبون - من وجهة النظر الأثنيّة - إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهو العرق الذي ينتسب إليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا الشرقية.
اعتنى العثمانيون بالعواصم المختلفة لدولتهم عناية خاصة، فجعلوا من مدن بورصة وأدرنة والقسطنطينية مراكز صناعية وتجارية مهمة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، بل في العالم عندما بلغت الدولة ذروة مجدها وقوتها، واستقطبوا إليها الصنّاع والحرفيين والتجّار المهرة من مختلف أنحاء الأراضي الخاضعة لهم، وكان العثمانيون ينقلون معهم غالبًا أمهر الصنّاع والحرفيين إلى عاصمتهم.
نظّم العثمانيون ماليّة دولتهم وخزينتها بشكل أفضل وأكثر فعاليّة من أي دولة إسلامية سابقة، واستمر نظامهم المالي أفضل نظم عصره وفاق جميع النظم المالية لكل الدول من إمبراطوريات وجمهوريات وممالك وإمارات معاصرة حتى القرن السابع عشر، عندما أخذت الدول الأوروبية الغربية تتفوق عليها في هذا المجال.
كما بنى العثمانيون الكثير من المراكز التجارية والأسواق الكبيرة والخانات على الطرق الرئيسية للتجارة لينزل فيها التجّار المسافرون والقوافل. وكان هناك مراكز تُجمع فيها البضائع التجارية وتقوّم قيمها وتُثبت أسعارها، أي كانت تعمل عمل البورصة حاليًا، تأسست هذه المراكز أولاً في مدينة بورصه وفي أدرنه ثم انتشرت منهما إلى سائر أرجاء الدولة العثمانية. كانت جميع أنواع السلع والبضائع تباع وتشترى في هذه المراكز التجارية، وكان بعضها يتخصص في بيع أنواع معينة من البضائع، مثل المجوهرات أو البُسط أو الأقمشة أو البهارات أو الكتب أو العطورات، وكان يوجد حول تلك المراكز بياعو الحاجيات اليومية من أغذية أو وقود أو مواد خام.
كانت الدولة العثمانية تسيطر على أراض زراعية خصبة جدًا موزعة في جميع أنحائها، ومنها السهول الخصبة في بلاد الشام، وحوض نهر الدانوب، وحوضيّ دجلة والفرات، ووادي النيل، وسهول آسيا الصغرى وشمال أفريقيا. وقد اشتهرت جميع هذه المناطق في سائر العصور بخصب تربتها ووفرة مياهها وغنى إنتاجها. وكان الإنتاج الزراعي متنوعًا، فالقمح الحبوب الأخرى كان يُعتمد في إنتاجها على سهول الشام ومصر والأناضول، وزيت الزيتون كان يُنتج في الشام والأناضول والبلقان. واشتهرت اليونان وسوريا ولبنان وفلسطين وبعض أنحاء شمالي أفريقيا بالفاكهة والأثمار، كالعنب والتين والكرز والخوخ والإجاص والتفاح والدراق والسفرجل واللوز وغير ذلك.
ولم تكن الثروة الحيوانية أقل أهمية من الإنتاج الزراعي، فقد كانت قطعان الغنم الماعز البقر والإبل وجواميس الماء سارحة في هضاب البلقان وآسيا الصغرى وبوادي الشام ووادي النيل. وانتشرت في الكثير من أنحاء الدولة الصناعات الغذائية والمستخرجة من مصادر حيوانية ونباتية، وأبرزها صناعة الحرير والصوف والصابون. وبالرغم من تقدم الدولة العثمانية وغناها فقد اهمل العثمانيون (الاتراك) الجزيرة العرب (وطننا ووطن اجدادنا) اهمال تام وانتشر الجهل والمرض والجوع والجرائم حيث عاشت الجزيرة العربية في ذلك العهد حياة النهب والسلب وقطع الطرق ووجود الاسوار حول المدن في الجزيرة وكذلك المراقيب فوق الجبال خير شاهد على ذلك.
ولم يكن الامر كذلك فقد استعمر العثمانيون المناطق التي فيها خير وزراعة ونهبوها وصاروا يرسلون خيراتها الى عاصمتهم!
وانشأوا سكة الحديد لتسهل لهم الوصول الى المدينة المنورة ومكة المكرمة ولنقل ما يريدون نقله من منتجات وسجناء الخ الى عاصمتهم!
انظر الى حال آباءنا واجدادنا بشهاداتهم هم عام 1909م:
وبعد ان ثار عرب الجزيرة على الاتراك وطردوهم من الجزيرة العربية شر طرده الى غير رجعة ان شاء الله اطلق هؤلاء لقب (عرب خيانات) على عرب الجزيرة خصوصاً والعرب عموماً وهذا اللقب يحمل اتهاماً مبطناً للعرب انهم سبب سقوط دولتهم الظالمة بعد ثورتهم ضدها، من كل ما سبق من يستحق لقب الخيانة.. هل هم العرب ام الاتراك؟!.
فمقولة (عرب خيانات) يجب ان تحول من الآن الى مقولة (اتراك خيانات).