بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..ردد .. معــي ..
سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ 
سلامة الصدر وصفاء القلب كيف يجدها العبد المؤمن على أخيه المؤمن عَن عبد اللَّه بن عمْرٍو رضي الله عنهما، قال: قِيل لرسول اللَّه :
صلّى الله عليه وسلّم: أيُّ النَّاس أَفضَل ؟ قال: (كُلّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ)،
قَالوا: صَدوقُ اللِّسان نعْرِفُه، فما مَخمُوم القلب ؟
قال: (هُوَ التـَّقِيُّ النّـَقِيُّ، لاَ إِثْـمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِـلَّ وَلاَ حَسَدَ) رواه ابن ماجه.
[COLOR=window****][COLOR=window****]
معنى (المخموم) قال العلاّمة ابن الأثير : (هو من خممتُ البيت إذا كنستَه). [/COLOR][/COLOR]
سلامة الصدر
ان منزلة سلامة الصدر و مكانتها العالية ترفع الانسان و تقربه من ربه
و هى سبب من أسباب دخول الجنة
فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنا جلوساً مع رسول الله فقال:
((يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه
قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان اليوم الثاني قال النبي صلى الله عليه و سلم مقالته الأولى.
فطلع ذلك الرجل، وكذلك في اليوم الثالث. فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم
تبع عبد الله بن عمرو بن العاص ذلك الرجل فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً؟
فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي؟ فقال: نعم. قال أنس: وكان عبدالله يحدث أنه بات معه
تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل
وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً
فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: ياعبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر،
ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات:يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة
فطلعت أنت ثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به. فلم أرك تعمل كثير عمل،
فما الذي بلغ بك ذلك قال: ما هو إلا مارأيت. قال: فلما وليت دعاني فقال:
ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه.
فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق)) (رواه أحمد وغيره بسند صحيح)
كما أن سلامة القلب سبب لزياد الأجر و لو كان العمل قليل
عن سفيان بن دينارقال : قلت لأبي بشير وكان من أصحاب علي : أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟
قال : كانوا يعملون يسيرا ويؤجرون كثيرا . قلت :ولم ذاك ؟ قال : لسلامة صدورهم .
وسلامة الصدرصفة أهل الجنة الذين هم خير أهل ومعشر
قال تعالى: ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾
الأسباب المعينة على سلامة الصدر
1- الدعاء
أدعو الله بصدق وإلحاح أدعو الله أن يرزقك قلبا سليم محب للآخرين
فان من دعاء النبي اللهم إني أسالك قلب سليم
فاجعل هذا الدعاء ميزنك في ركوعك وسجودك وردد دائما ربنا اغفر لنا ولإخواننا
الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين ءامنوا
2- رضا العبد بما قسمه الله تعالى له
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (إن الرضى يفتح له باب السلامة فيجعل قلبه سليما نقيا
من الغش والدغل والغل ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم
كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضى وكلما كان العبد أشد رضى
كان قلبه أسلم فالخبث والدغل والغش: قرين السخط وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضى
وكذلك الحسد: هو من ثمرات السخط وسلامة القلب منه من ثمرات الرضى)
3- احذر الغفلة عن القلب وراقبه مراقبه جيده واعلم إن تنقية القلب من الغل والحقد
يحتاج إلى ترويض النفس وطول مجاهده ومراقبه
4- أحسن الظن بالآخرين والتمس لهم الأعذار فان لم تجد فقل لعل لأخي عذر لا أعلمه
5- العفو والصفح فمن عفا واصفح فأجره على الله ومن علامات العفو والصفح
الدعاء لإخوانك خاصة من كان بينك وبينه جفوه أو شحناء
6- الصدقة فهي تطهر القلب وتُزكي النفس
قال الله تعالى خُذ مِن أموالِهم صَدَقَةً تُطَهِرُهُم وَتُزَكِيِهِم بِهَا)
7- معرفة خطورة هذا الامر وأنه سبب لتفويت كثير من الخير والاجر ...
8- صحبة الجليس الصالح والابتعاد عن الجليس السوء
9- البعد عن الغيبة والنميمة وتجنب كثرة المزاح.
10- لا ننسى اسباب التآلف كالهدية وافشاء السلام والزيارة والسؤال عن الاحوال
وقضاء الحاجات والنداء بأحب الاسماء والتهنئه في المناسبات
والمواساة في المواقف الصعبة وطلاقة الوجه وحفظ السر..
فا هلمّوا إلى هذا الخلق الذي جاءنا نبينا عليه الصلاة والسلام
لأن سعادة المرء وراحته وقرة عينه في أن يعيش سليم الصدر من الحقد
مبرّأ القلب من الضغينة لأن وصف أهل الجنة: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ}
فمن أراد أن يعيش دنياه عيشة أهل الجنة فليطهر قلبه من الحقد والغل والضغينة
فالقلب الأسود يفسد الأعمال الصالحة ويضيع أجرها ويطمس بهجتها ويعكِّر صفوها.
أما القلب المشرق المنوَّر الصافي من الأكدار الذي امتلأ رضا عن الله عز وجل
فإن الله يبارك فيه ويجعل صاحبه من أفضل الناس عند الله عز وجل.
اللهم اجعلنا من مخمومي القلوب، الصدور, و «لاَ تَجْعلْ في قُلوبِنا غِلاً للّذيِنَ آمنُوا»
اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــن.
جمع من عدة مصادر
