قابلته في حفلة زواج أحد الاصدقاء ، فهو مدير ذو منصب كبير في الأدارة اللتي يعمل بها صديقي ممدوح بالأضافة إلى أنه رجل أعمال ، فهو يمتلك عقارات ولديه تجارة ، وكان زميلي ممدوح ، قد دعاء زملاءه في العمل على زواجه ودعاء المدير العام ، فحضر معالي المدير العام الساعة العاشرة والنصف ، قبل أن يتم وضع العشاء ، بنصف ساعة حيث كان زميلنا قد كتب في كرت الدعوة أن العشاء في تمام الساعة الحادية عشر ، وقد فرح زميلنا بقدوم معالي المدير العام ، وكان معاليه قد دخل بسيارته اليخت داخل القاعة حتى كاد أن يدخل بها داخل الصالة ، فنزل منها وقد أستقبله زميلنا إستقبال حار ، وأخذه الى المقاعد الأمامية ، أمام منصة الأحتفتال ، وقد جلس بجنبي ، وكان الحفل قد بداء في تمام الساعة العاشرة ، ففيه كلمات ترحيبية ، وقصائد تهنئة ، وتبريكات ، وهدايا للعريس ، وكان جالس بجنبه أحد الحضور ويظهر أنه من مساعدية التنفيذيين ، فقال المدير العام له إلى متى وهؤلاء البشر يهايطون ، ويقدمون القصائد والعرضات والاحتفالات . وكان متضائق من العرضة وعدد القصائد اللتي تقدم في الحفل ، وقال له لو أقتصر ممدوح على عشاء خفيف بدل هذه التكلفة الباهضة .
وفي تمام الساعة الحادية تقدم العريس الى مكرفون الحفل ورحب بكل الحاظرين ، ودعاهم الى الدخول إلى صالة العشاء .
فكنت جالس مع معالي المدير على أحد الصحون وكان معنا على الصحن الشخص اللذي كان جالس بجواره في صالة الأستقبال ، فتحدث معاليه مع مرافقه وقال له إلى متى وهؤلاء الناس يبدرون في الولائم والاحتفالات ، ولا يقننون في أستخدام النعمة ، أنه الجهل وعدم معرفة قيمة النعمة اللتي ينعمون بها ، والا لكان عمل العشاء أوصال لحم قليلة مع الرز .
ثم سكت وبداء في الأكل ، فقال له الشخص اللذي يرافقه ، متى إجازتك يبو طلال ، قال الأسبوع القادم خلاص قلت للأهل يجهزون الشناط ، بداية من يوم الأحد مسافرين برى ، قال له فين أن شاء الله ، قال بين ثلاثة دول ، سويسرا وفرنساء والنمساء ، اريد أن أجلس فيها ثلاثة أسابيع أروح عن النفس وأبسط الأهل والعيال في الصيفية ، الجو عندنا في المملكة مايساعد ، وكل دولة بأقين بها أسبوع ، ويمكن نمدد الأجازة ، وقد حجزت السكن في باريس في فندق دي بننسولاباريس وفي مدينة بيرن بسويسرا فندق بيست وسترن .
أما في فينا ففي فندق بريستول. وسوف أخذ معي العائلة والشغالات .
فقاموا عن الصحن ولم يأكلوا منه الا القليل ، وهو يتحدثون عن رحلة معالية .
وأما صاحبنا ممدوح فقد أتصل على أحدى الجمعيات اللتي تأخذ فائض الطعام وتوزعه على المحتاجين ولم يتبقى من العشاء شيء فائض .
بارك الله لممدوح وبارك فيه وجمع بينه وبين أهله في خير .