منذ عشر سنوات وربما اكثر تم تداول الحديث في الإعلام وغيره عن ضرر الحوالات التي يقوم بها الوافدين لبلدانهم على اقتصاد الوطن ..
وتم تجييش مايمكن تجييشه من اصحاب الاقلام في الاعلام المقروء والمرئي لتبيان خطر استنزاف العملة المحلية بحوالات سنوية تبلغ حوالي المائة وستين مليار ..
وتم تحميل العبء الأكبر على نشوء هذه الظاهرة على المواطن المسرف في جلب الأجانب واستقطاع نسب شهرية منهم وترك الباقي لهم وهذا حق أريد به باطل ..
فكل عامل يستقدم يكون استقدامه تحت انظار المؤسسات الحكومية من وزارة عمل وجوازات وهي من هيأت المجال لمزيد من جلب العمال لأنها مستفيدة ايضا ..
ووعدت الدولة بمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة بالحد من الاستقدام وبشرت في الفترة الأخيرة انها جادة بهذا الموضوع وأن لا تراجع ..
اليوم نرى ان الأجنبي اصبح ثروة ذي قيمة لدى الدولة ولا تريد خروجه بل ستهيأ له اسباب معيشته وتعطيه من التسهيلات التي تغريه على الجلوس والاستيطان ولا تمانع الدولة الآن بأن يقوم بالتحويلات التي حاربوها كلاميا زمنا طويلا بشرط ان تستقطع الدولة النسبة التي كان يدفعها هذا الاجنبي للمواطن لتدخل في جيب الحكومة مباشرة ..
يعني ان الوضع باختصار ان يقوم الاجنبي بتحويل النسبة من جيب المواطن لجيب الحكومة ولابأس ان يحول لبلده مايريد بعد ذلك ..!
إنه الإستغفال ياسادة ياكرام .!
ملحوظة : أنا لا املك عمالة الا عمالة خاصة مزارع ومربي و ليست مهنية حتى لا نسمع النعيق المعتاد بأن من يتحدث عن هذه المواضيع اكيد متضرر والله من وراء القصد
في مشاركة سابقة لي قلت : مبلغ التحويلات التي يقوم بها الاجانب مبلغ متواضع مقارنة بمبلغ استيراد للبضائع والكماليات وغيرها ب 800 مليار ريال
تخيل دولة عظمى مثل الصين سكانها مليار واربعمائة مليون ومساحتها 9 مليون متر مربع وعدد سكان مقاطعة واحدة بها اكثر من عدد سكان السعودية مثل هذه الدولة العظمى قيمة استيرادها العام الماضي 900 مليار ..!
نحن نستورد ب 800 مليار والصين تستورد ب 900 مليار
المواد الغذائية نستورد 90% والباقي من انتاجنا
مواد البناء نستورد 80%
السيارات وغيرها
نحتاج لمعجزة لننهض إلى مصاف الأمم المتقدمة وندعو الله ان يلطف بنا
بالنسبة للعمال فطبيعي مايرسلونه فلا احد بيشتغل عندك ببلاش
لكن لا نركز على تحويلات العمال وننسى انه مبلغ بسيط مقارنة بقيمة مانستورده