بلأمس كنت في مدينة الطائف بالعائلة للترويح عن النفس وتغيير جو ، وبعد صلاة المغرب رحنا إلى منتزهالردف ، بعد أن لقينا من هجولتنا في الطائف نصبا ، فلقد كانت وجهتنا في البداية إلى منطقة الشفاء ، حيث وجدنا فيها التعب والعناء ، فلا يوجد بها متنزهات ، ولا حدائق ، ولا إستراحات على مطلات ، فلا يوجد بها الا القمامات ، والوساخات ، فالأشجار تحتها جميع أنواع وأشكال المخلفات من أوساخ وحفاظات ، أكرمكم الله ، حيث إنعدام النظافة والخدمات في منطقة الشفاء فلم نجد دورات مياة عامة ، فلا توجد دورات المياة الا في المساجد ، والمساجد لا تفتح الا وقت الصلاة ، مما يسبب أزدحام شديد على دورات المياة ، ولا يوجد عمالة لتنظيف دورات المياة ، مما أضطرنا إلى الرجوع إلى شقتنا في مدينة الطائف ، رغم أن الجوء جميل والمناظر خلابة في منطقة الشفاء ، الا أن عدم الأهتمام بها من هئية السياحة وبلدية الطائف جعلها مكروره لدى المتنزهين ، فالقاذورات في كل مكان وتحت كل شجرة ، ودورات المياة معدومة ، والغلاء في الأدوات المخصصة للرحلات والمطاعم دبل الدبل .
وصراحة أن منتزه الردف من أجمل ما رآءة عيني من المنتزهات من حيث الترتيب والنظافة والتشجير ، ففيه يتجلى أبداع الخالق سبحانه ، قبل إبداع البشر ، فهو يقع في منطقة ىفضاء وتتوسطها منطقة كثيرة الأحجار الضخمة المترادفة على بعضها ، وأعتقد أن سبب تسمية المنطقة بالردف جاء بسبب وجود هذه الأحجار الضخمة المترادفة على بعضها ، واللذي يخيل للأنسان أنه تم وضعها على بعضها من قبل البشر ، بينما عندما تتمعن فيها بالنظر ، يتضح للك أنه من المستحيل أن توجد معدات لرفع هذه الصخور الضخمة ووضعها على بعضها مترادفة كما يظهر من خلق الله سبحانه .
صراحة الحديقة جميلة جداً وبلدية الطائف أبدعوا في تشجيرها وتززينها ، وعمل جميع الخدمات اللتي تنقص المنتزهين في أماكن التنزه الآخرى في مدينة الطائف .
المهم في الموضوع عندما أوقفنا سياراتنا في مواقف منتزه الردف ، وأتجهنا إلى داخل الحديقة ، وإذ يصادفوننا رجال مع عوائلهم وإطفالهم وهم راجعين ، ويظهر على إطفالهم البكاء ومن أصواتهم الدعاء ، فإذا بصوت الأغاني والموسيقى يلج في الصخور بالمكرفونات اللتي رفع فيها صوت الأغاني والفجور ، وقد حان وقت صلاة المغرب ، الا أن صوت الأغاني يعم جميع أرجاء الحديقة ، فنسمع ناس من أهل الخير وحب الأخرة وهم مستقبلين القبلة في آخر ساعة من يوم الجمعة ، وهم يدعون ويتضرعون إلى الله بأن ينتقم من من وضع هذه الاغاني والموسيقى في مكان متنزه الجميع ، ففيه عوائل لا يحبون الأستماع للأغاني وصوت الموسيقى ، فلماذ تصادر حرياتهم ويرغمون على سماع الأغاني ، ولا يطلعون وهم غاظبون وأطفالهم يبكون ، فقد حرموا من الأستمتاع بالجلوس في هذه الحديقة .
وقد أدينا صلاة المغرب في مسجد الحديقة اللذي لا يظهر من وضعه أنه صمم على أنه مسجد .
لماذا هذا الوضع في متنزه وهو منتزه للجميع للجميع ،
لماذا يرغم من لا يحب سماع الغناء والأغاني على سماعها .
من المسئول عن سلب حريات الناس وفرض مايريد ، هل هي أمانة الطائف ، ام هئية السياحة .