ما المقصود من كلمة تبيغ في الأحاديث المرتبطة بالحجامة النبوية و ما علاقتها ؟ .
دعونا في البداية نعرف ما معني كلمة تبيغ في اللغة العربية . التبيغ في اللغة هي (الزيادة) و في لسان العرب ( الهيجان ) . ولو بحثنا في القاموس الطبي عن كلمة تبيغ لوجدنا يرادفها كلمة Hyperemia و هي زيادة الدم في الجسد او احتقان دموي في عضو معين او منطقة معينة تعمل علي انغلاق دموي في هذه المنطقة او جلطة مما يؤدي إلى مشاكل وخيمة .
ومن هنا يتضح معني تبيغ الدم في حديث الرسول صلي الله عليه و سلم اي زيادته و هيجانه
ومن الأمراض التي تترافق مع التبيغ هي:
- ارتفاع الضغط الشرياني
- فرط الكريات الحمراء الحقيقي
- فرط كريات الدم الحمراء الثانوي
حيث يلاحظ من يعانون من هذه الأمراض كثرة الصداع و الضغط و الخمول و الدوار و سرعة الانفعال و اضطرابات بصرية و حدوث الأمراض المتعلقة بتصلب الشرايين و لزوجة الدم . حيث تعمل هذه الأمراض و العلل و عدم علاجها على ظهور مشاكل في الكلي قد تصل الي فشل في الكلي و تضخم في عضلة القلب و حدوث الجلطات لا قدر الله
وقد وصى نبينا الكريم علية الصلاة السلام و هو الصادق المصدوق بالحجامة وقاية من هذه العلل التي ترتبط بتبيغ الدم . و أنا اختص هنا و أخاطب كل من في تاريخ اسرته سواء والديه أو أقاربه حالات مماثلة تعرضت لجلطات آو نزيف داخلي أو أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم بان يداوم علي الحجامة الوقائية بشكل دوري .
حيث تعمل الحجامة علي فلتره الدم من الأخلاط و الشوائب الدموية و أللتي أظهرت التحاليل التي أجريت علي دم الحجامة احتوائه علي (كريات دم الحمراء هرمة و الميتة , الكولسترول الضار , الدهون الثلاثية , ألياف , نواتج احتراق , شوائب حرة , نسبة عالية في الليمفاويات تتعدي ال 70 في المائة , نسبة عالية من الكيرياتينين ) .
ولأجل هذا دم الحجامة لا يصلح للاستخدام و لا يمكن حقنة في شخص ثاني بعكس دم التبرع بالدم و فهو دم شرياني طبيعي فبحصول هذه الفلترة يكون الجسم قد تخلص من احتقانات دموية كثيرة و كذلك يصبح ضخ الدم للأعضاء البعيدة لا يحتاج إلي جهد كبير فيخف ضغط الدم و تقل لزوجة الدم و يصبح هناك تروية دموية كبيرة و تقل نسبة حدوث الجلطات.
فبحصول هذه الفلترة يكون الجسم قد تخلص من احتقانات دموية كثيرة و كذلك يصبح ضخ الدم للأعضاء البعيدة لا يحتاج إلي جهد كبير فيخف ضغط الدم و تقل لزوجة الدم و يصبح هناك ترويه دموية كبيرة و تقل نسبة حدوث الجلطات.