السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
الحياة البرزخية حياة حقيقية وهذا ما دلت عليه الآيات البينات والأحاديث المشهورة الصحيحة
وذكر القرآن الكريم هذا اللفظ لبيان أن هناك عالَماً آخراً يفصل بين الدنيا و الآخرة يمرُّ به الإنسان ،
إذ قال تعالى :{ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
أي: من أمامهم وبين أيديهم برزخ، وهو الحاجز بين الشيئين، فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة، وفي هذا البرزخ، يتنعم المطيعون، ويعذب العاصون، من موتهم إلى يوم يبعثون، أي: فليعدوا له عدته، وليأخذوا له أهبته. وجاء ذكر البرزخ في القرآن الكريم في مواضع ثلاث كلها بالمعنى المتقدم ، أما الآيات فهي :
. قال الله تعالى في القرآن الكريم : { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ } . { و جعل بينهما برزخاً و حجراً محجوراً } . { ... وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: ما هي حياة البرزخ، وهل الإنسان يكون بجسده وروحه فيها؟ ج : حياة البرزخ على حسب حياته في الدنيا، المؤمن ينعم في البرزخ وروحه في الجنة وجسده يناله بعض النعيم, والكافر روحه تعرض على النار، ويناله نصيب من العذاب, وينال جسده نصيب من العذاب, هذه حال البرزخ، المؤمن في سعادة ونعيم، وأخبر النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه روح المؤمن في الجنة تسرح في الجنة حيث شاءت, وأما الكفار فبما أخبر الله عن آل فرعون، النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (غافر:46) ، فالكفار أرواحهم معذبة وأجسادهم ينالها نصيبها من العذاب حتى يبعث الله الجميع، ثم تسير أرواح المؤمنين إلى الجنة وأرواح الكفار إلى النار، نسأل الله العافية، مخلداً فيها، هؤلاء مخلدون في الجنة وهؤلاء مخلدون في النار، نسأل الله العافية.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : حياة البرزخ حياةٌ بين حياتين,
وهذه الأنواع الثلاثة للحياة تكون من أدنى إلى أعلى, فحياة البرزخ أكمل من الحياة الدنيا بالنسبة للمتقين؛ لأن الإنسان ينعم في قبره, ويفتح له بابٌ إلى الجنة, ويوسع له مد البصر. وحياة الآخرة وهي الجنة التي هي مأوى المتقين أكمل وأكمل بكثيرٍ من حياة البرزخ, وكذلك يقال: بالنسبة للكافر يقال: إن حياته في قبره أشد عذابًا مما يحصل له من عذاب الدنيا ،وعذابه في النار التي هي مأوى الكافرين أشد وأشد, فحياة البرزخ في الواقع حياةٌ بين حياتين في الزمن وفي الحال, فحال الإنسان فيها بين حالين دنيا وعليا, وكذلك الزمن كما هو معروف, أما سؤاله: هل تكون الحياة البرزخية بالروح والبدن, فهي قطعًا بالروح بلا شك, ثم قد تتصل بالبدن أحيانًا إن بقي ولم تأكله الأرض, ولم يحترق ويتطاير في الهواء, وقد لا تتصل, هذا هو القول الراجح في نعيم القبر أو عذابه أنه في الأصل على الروح, وقد تتصل بالبدن؛ لكن ما يكون عند الدفن فالظاهر أنه يكون على الروح والبدن جميعًا؛ لأنه جاء في الأحاديث ما يدل على ذلك من أن الميت يجلس في قبره, ويسأل ويوسع له في قبره, ويضيق عليه حتى تختلف أضلاعه, وكل هذا يدل على أن النعيم أو العذاب عند الدفن يكون على البدن والروح. اهـ.
الحياة البرزخيـــــــــــــــــــــــــــة الحياة البرزخية هي التي تكون بعد موت الإنسان إلى بعثه ، وسواء قبر أو لم يقبر أو احترق أو أكلته السباع ، والذي يدل على هذه الحياة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت بعدما يوضع في قبره يسمع قرع نعال أهله ، كما جاء في الحديث . وهذه الحياة إما أن تكون نعيما وإما أن تكون جحيما ، والقبر فيها إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران . والذي يدل على النعيم والعذاب فيها ، قول الله تعالى عن قوم فرعون : ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) سورة غافر/46 ، قال ابن مسعود : إن أرواح آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار تحشر عن النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم . قال ابن كثير: وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ) رواه البخاري ومسلم. وعن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال : نعم عذاب القبر . قالت عائشة رضي الله عنها : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر ) رواه البخاري ومسلم. فهذه الآيات والأحاديث تدل على إثبات عذاب القبر واستمراره في حق بعض الناس . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عذاب القبر : أما إن كان الإنسان كافرا والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبدا ، ويكون عذابه مستمرا ، وأما إن كان عاصيا وهو مؤمن فإنه إذا عذب في قبره يعذب بقدر ذنوبه ، وربما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة ، وحينئذ يكون منقطعا . أهـ ” . الإسلام سؤال وجواب [IMG]https://lh4.googleuser*******.com/50Y1QoAMBei2K0ECJe314_A1l6bL4HymB7DjhMwj3SpsqHuZAcNO-HyPQIacCoMUxMeTBDB6jBP1hf10CjNZTWqeIxPhrdwpz5BGSDL2vg_XAuPsA BU[/IMG]