كشف الرئيس التنفيذي لشركة «إعمار الشرق الأوسط» في السعودية كيلفن كواك لـ«عكاظ» أن الأسلوب الذي تعمل به إعمار في المملكة يساعد على استنساخ فكرة «داون تاون دبي» في مدينة جدة.
وأكد أن البيروقراطية تؤخر بعض الأعمال المزمع تنفيذها مع وزارة الإسكان، ففي أكثر من مرة يعتقد أن المباحثات مع الوزارة انتهت إلا أنها تبدأ من جديد.
وأوضح أن خطة «التحول الوطني 2020» و«رؤية السعودية 2030» ستعملان على انتعاش العقار في بداية العام 2018، وفتح آفاق اقتصادية جديدة في المملكة، في ظل التزايد المستمر لأعداد السكان في السعودية.
ولفت إلى أنه لا يوجد تغير ملموس في أسعار تكلفة البناء حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى عدم وجود تعاون بين «إعمار» والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وإلى تفاصيل الحوار:
• ما رؤيتكم لسوق العقارات في السعودية حاليا؟
•• السكان في السعودية في تزايد، لكن لا يقابل هذه الزيادة مشاريع كبيرة بحجم هذا الارتفاع، كما أن قطاع التطوير العقاري يشهد تباطؤا كبيرا؛ لأن معظم الشركات تنتظر خطط وزارة الإسكان إلا أن الوزارة لا تقدم منتجات سكنية بحجم التزايد السكاني الحاصل، ونحن نعتبر جزءا صغيرا من منظومة السوق العقارية؛ لذا لا يمكننا تغيير السوق، إلا أن لدينا خططا تعمل على انتعاش العقارات من جديد مثل «باب جدة» الذي ما زلنا نعمل عليه، وأنجزنا أجزاء كبيرة منه.
• سوق عقارات الخليج يشهد ركودا منذ نحو ثلاث سنوات كيف أثر ذلك على «إعمار» وكيف التعامل مع هذا الركود؟
•• إعمار تعتبر جزءا من السوق العقارية الذي تأثر بالركود ونحن تعلمنا من هذا الركود، إلا أننا نعتبر من أقل الشركات تأثرا بالركود العقاري على عكس من بعض الشركات الكبرى والصغرى في المجال العقاري، والآن نعمل على أكثر من خطة مختلفة لنتعلم من هذا الركود، ومن هذه الخطط بناء «بلازه» في باب جدة مشابه «لداون تاون دبي» يحمل جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن أو المقيم وسننتهي من هذا المشروع في 2020.
تأخير أعمال مع «الإسكان»
• هل يوجد تعاون بين «إعمار» ووزارة الإسكان؟
•• وزارة الإسكان تعد واحدة من أهم المفاتيح المحركة للسوق العقارية، ونجري مباحثات معها في الوقت الراهن، إلا أننا مازلنا في طور المحادثات، وكما تعلم فإن البيروقراطية أحيانا تؤخر بعض الأعمال؛ لذا نحتاج للكثير من الإجراءات للانتهاء من هذه المحادثات، ومن المستحيل أن أتوقع متى ستنتهي تلك المباحثات؛ ففي أكثر من مرة كنا نعتقد أننا وصلنا إلى النهاية والبدء في العمل إلا أننا عدنا للمحادثات من جديد.
• هل لديكم النية في الدخول كمستثمر في مدينة «القدية» الترفيهية؟
•• تعرفنا على فكرة المدينة من خلال وسائل الإعلام، ونشجع مثل هذه الأعمال، لكننا لم نتحدث بهذا الخصوص، ومن المبكر التحدث عن هذا الأمر؛ لآن الخطة ما زالت في بدايتها.
2018 بداية انتعاش العقارات
• ما رؤيتكم لسوق العقار في المملكة خلال الأعوام الخمسة القادمة؟
•• نحن لا نملك العصا السحرية للتكهن بما سيؤول إليه مستقبل العقارات في السعودية، إلا أنه توجد معطيات تشجعنا على العمل في سوق العقارات السعودية، على رأسها خطة التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، كما أن الطفرة والنمو المتزايد يعطيان انطباعا بأن السوق العقارية ستواجه انتعاشا من جديد ولن يستمر على هذا الركود إلا أننا مازلنا ننتظر، لذلك أتوقع أن يبدأ العقار في الانتعاش مع بداية العام القادم؛ إذ إنه من المستحيل أن يستمر الركود.
لا تغيير في تكلفة البناء
• عندما شرعتم في بناء مشروع «باب جدة» كانت أسعار مواد البناء في السابق مرتفعة إلا أنها انخفضت الآن، كيف تقيمون هذا الانخفاض وهل سيؤثر على مشاريعكم؟
•• لا أعتقد أن أسعار مواد وتكلفة البناء قد انخفضت، فقد سمعنا عن مثل ذلك كثيرا، إلا أننا لم نر شيئا ملموسا على أرض الواقع، وقد يكون ما شهده العقار والمجالات المصاحبة له من ركود ألقى بظلاله على مواد البناء؛ بسبب انتظار العقاريين، والمطورين، والمقاولين لأعمال وزارة الإسكان؛ لذلك ليس علينا سوى الانتظار.
• هل لدى «إعمار» تعاون أو اتفاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، باعتبار أنه كان رجل أعمال متخصصا في العقارات؟
لا اتفاق مع ترمب
•• لا، ليس بيننا أي اتفاقية مع ترمب ولا نحب الخوض في أمور سياسية.
• ما أحدث مشاريع شركة «إعمار» في السعودية؟
•• نعمل على مشروع من أهم المشاريع التجارية السكنية في جدة، الذي بإمكانه صناعة «داون تاون» جديد في شرق طريق الملك عبدالله بجدة، وسيتوافر في المشروع العديد من الخدمات، منها مول متكامل، إلى جانب مدارس للبنين والبنات، وأبراج سكنية وتجارية للشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة، وسيكون المشروع على شكل هلال، وسيتوافر به أيضا ما يسمى بالمناطق المفتوحة، إضافة إلى المنتجعات والفنادق.
ومن خلال هذه الجوانب المختلفة فإننا نحاول توصيل فكرة أن المشروع ليس مجرد سكن أو مدرسة أو مجمعات تجارية، فهو أسلوب حياة، فهذا المشروع منقول من خبرة إعمار في تنفيذ المشاريع في مصر، وتركيا، ودبي، وهي فكرة مستوحاة من المشاريع التي نفذناها في تلك الدول بما يتماشى مع المجتمع السعودي، فوضعنا النافورة الراقصة المشابهة لنافورة دبي، وستكون ذات طابع بحري تجاري، كما أننا نعمل كذلك على استنساخ فكرة الـ gpr في دبي وننقلها إلى جدة، وبدأنا التسليم الفعلي لبعض هذه المشاريع منذ عام 2013، وفي حال انتهى أي مشروع سنعمل على تسليمه، وإذا تم تسليم كل هذه المشاريع سيتم الانتهاء من تسليم نحو 900 شقة في جدة.
المواضيع المتشابهه 
كيلفن كواك : الركود يضرب عقارات المملكة ويوقع أضراراً بشركات كبرى وصغيرة 
العرض الشجري
