اي واحد منا معرض لردود مسئية
اما بكلمات بذيئة مؤذية او بأتهام بالباطل
وغالباً ماتصدر الا من انسان سفيه
لا يحسب حسابه فيما يقول
ولا يقدر المجلس والمشاركين
ولا يعرف آداب الحوار
وخيرعلاج لتلك الإساءات
هو اتباع المنهج القرآني
بالإعراض عن الجاهلين
فمن أعرض عن من اساء اليه
حمى عرضه وأراح نفسه وكسب الأجر
فالعرب تقول : (إن من ابتغاء الخير اتقاءَ الشر)
قال أبو العتاهية: والصمتُ للمرء الحليم وقايةٌ
ينفي بها عن عِرْضه ما يكره
فَكِلِ السفيه إلى السفاهة وانتصف
بالحلم أو بالصمت ممن يَسْفهُ
ان الترفعُ عن السباب من شرف النفس وعلو الهمة
وان الصفح والتسامح والعفو لمن أساء إليك
لا يقوم به الا العقلاء اصحاب العقول الراجحة والاخلاق الرفيعة
فالشخص الضعيف لا يقوى على التسامح
مع من أساء إليه
لأنه يغضب بسرعة وبدون وعي
ويتمنى لو استطاع أن يرد الإساءة بمثلها
حتى ولو بمعركة كلامية
قال الإمام الشافعي--:
اذا سبني نذل تزايدت رفعةً
وما العيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة
لَمَكَّنْتُها من كل نذل تحاربه
وقال ابي الطيب المتنبي
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كاملُ