الإقتصاد وأصحاب الأموال لايعملون بالعواطف ولا يجازفون لمجرد بارقة أمل وأخبار إعلامية قد تصيب وقد تخطيء .
زيارة ترامب وتوقيع الشركات الأمريكية للعقود والإمتيازات تعطينا الأمل لنهضة إقتصادية جديدة وتفتح أفاق إقتصادية وبارقة تحسن نعول عليها الكثير ، هذا الظاهر وهذه العاطفة وهذا الأمل ، أما على أرض الواقع بالنسبة للسوق فنحتاج للتريث وعدم الإندفاع ، فتلك الإتفاقيات تحتاج من الوقت الكثير حتى نلتمس نجاحها وفائدتها ومدى إنعكاسها على السوق .
نتذكر خلال جولة خادم الحرمين الأخيرة في شرق اسيا وتوقيع العديد من الاتفاقيات الإقتصادية والاستثمارية الجبارة ولكن ماحدث في سوق المال السعودي ، تجاوب طفيف ومن ثم تعرفون ماحصل من نزول وشح في السيولة
أعتقد والله أعلم أن وضع سوقنا بين 7000-8000 نقطه يعتبر عالي ومبالغ فيه بالنسبة لسوق نصف شركاته كرتونية والنصف الأخر لا أرباح ولا فوائد تعود على المستثمر بشيء ، إلا القليل جدا والكثير لاتستحق قيمة ورق إدراجها في السوق ، والسوق السعودي لابد أن يكون مابين 5000 - 6000 نقطه على أقصى حد عطفا على وضعه الحالي ، وقد نراه يوما في هذا الحدودلو أردنا فعلا ان نشجع الاجانب وشركات الاستثمار الأجنبية واعتقد أن هذا النزول سيكون صحي على المدى البعيد .
ممكن إستغلال الأخبار الحالية عاطفيا وإقتناص الفرصة دون تهور وتسليم .
ختاما أتمنى أن تكون قادم الأيام أفضل إن شاء الله وأتمنى أن نرى نتائج فعليه تقفز باإلاقتصاد لما يجب أن يكون ونحن أهلا لها عطفا على مايملك إقتصادنا من إمكانيات، وأتمنى أن يكون أن كل ماخطت يداي غير صحيح وأنه مجرد مبالغة في الحذر والخوف وعندها ساأكون أسعد ممن سينتقدوني . والله الموفق